التفكير فى الذهاب إلى طبيب نفسى من الخطوات الأخيرة والمؤجلة دائما فى حياتنا، لعدم الوعى الكافى بأهمية الذهاب للطبيب النفسى، وهو ما يجعل بعض الأمراض تأخذ فى الانتشار وتؤثر على سلوكنا وأفعالنا.
وحتى نعرف الوقت المناسب للذهاب إلى الطبيب النفسى، يقول الدكتور محمد المهدى أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى جامعة الأزهر،" لكل مرض أعراضه الخاصة به والمشكلة فى الأمراض النفسية أن الأعراض التى يشكو منها المريض النفسى يشكو منها المريض العادى، على سبيل المثال مريض الاكتئاب يشعر بالحزن دائما وأى مريض آخر يشعر بالحزن أيضًا لإصابته بمرض ما، ويمكن تطبيق ذلك على القلق النفسى والشعور بالتوتر وغيرها من الأمراض النفسية".
ويضيف: هناك فرق يظهر بين حالة الإنسان الطبيعية والمرضية التى تحتاج إلى الطبيب النفسى وهى القدرة الفرد على الأداء الوظيفى والأداء الاجتماعى، حيث يؤثر الحزن والتوتر على الفرد ويمنعه من الذهاب للعمل أو ممارسة حياته بشكل طبيعى وأنشطته المعتادة حتى وصل لمرحلة الانعزال التام فى المنزل، وهنا يكون الذهاب للطبيب النفسى واجب لسيطرة هذه الأعراض على سلوك الفرد ما أدى إلى إعاقته عن تأدية مهامه اليومية الضرورية.
ويشير الدكتور محمد المهدى إلى أن هناك بعض الأفراد يختلط عليهم الأمر ولا يعرفون هل هم بحاجة إلى طبيب نفسى أم لا؟، وهؤلاء الأفراد يجب أن يذهبوا إلى الطبيب بالفعل لاستشارته فيما يفكرون فيه حتى يستطيع الطبيب النفسى من توجيه إلى الجانب الصحيح الذى يجعله يتخلص من كل هذه الأعراض ويعود لحياته بشكل طبيعى.