كيف يمكن للسرطان أن يضع مرضى كورونا فى خطر أعلى؟

كشف باحثون خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام الإكلينيكية، إن المرضى الذين كان سرطانهم يزداد سوءاً أو ينتشر في جسمهم يزيد احتمال تعرضهم للوفاة أكثر بـ 5 مرات خلال شهر إذا أصيبوا بعدوى كورونا، وبحسب موقع "CNN" وجد الباحثون أنه حتى لو لم ينتشر السرطان فى المرضى، فإن الإصابة بفيروس كورونا لمريض السرطان تزيد خطر الوفاة للضعف. وأظهرت هذه البيانات المبكرة، التي نشرت في المجلة الطبية "لانسيت" أمس الخميس، أن المرضى الذين عولجوا بمجموعة أدوية مقترحة لعلاج كورونا وهي: هيدروكسي كلوروكين وأزيثروميسين كانوا على الأرجح أكثر عرضة الوفاة حوالي 3 أضعاف في غضون شهر تقريبًا. ولم يجد الباحثون زيادة كبيرة في المخاطر بالنسبة للمرضى الذين يعطون دواء واحد فقط. نظر الباحثون من جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا إلى البيانات المتعلقة بـ 928 حالة كورونا بين مارس وأبريل، وكان مرضى السرطان لديهم خطر الموت مرتين أكثر من غيرهم. وقال الدكتور جيريمي وارنر، الذي عمل في البحث وأستاذ مشارك في الطب والمعلوماتية الطبية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت بأمريكا، إن حوالي 20 ٪ من المرضى عولجوا بمزيج هيدروكسي كلوروكين وأزيثروميسين وحوالي 10 ٪ تناولوا هيدروكسي كلوروكوين بمفرده . أحد الأشياء البارزة هو أن اثنين فقط من هؤلاء المرضى حصلوا على هذه الأدوية كجزء من تجربة سريرية. أما البقية فقد أعطوا الأدوية خارج التجارب - نظرًا لأن هذه الأدوية متاحة بشكل عام وفقًا لتقدير مقدم العلاج. و قال وارنر "تلقى المرضى الذين يعانون من جميع مستويات شدة كورونا هذه الأدوية ، على الرغم من أن المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى كانوا أكثر عرضة لتلقي هذه الأدوية." وقد حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والمعاهد الوطنية للصحة من استخدام الأدوية خارج التجارب السريرية. وتوفي 121 مريضًا - أو 13 ٪ - خلال فترة الدراسة وحدثت جميع الوفيات في غضون 30 يومًا من تشخيص الإصابة-بكورونا ، وفقًا للبيانات. وقال وارنر "مرضى السرطان معرضون لخطر الوفاة مرتين أكثر من عامة الناس". وأضاف "في الوقت الحالي ، نعمل على الحصول بسرعة على معلومات حول سبب إصابة بعض مرضى السرطان بفيروس كورونا وتحديد العوامل التي تؤثر على شدة المرض والوفاة، نحن مهتمون أيضًا بتأثير العلاجات التي يتم استخدامها لعلاج مرضى السرطان المصابين بكورونا." وهناك حاجة أيضًا إلى مزيد من البحث لفحص ما إذا كان كورونا يؤثر على المرضى الذين يعانون من أنواع معينة من السرطان بشكل مختلف.