تمكن فريق من الأطباء بجامعة "ميتشيجن" الأمريكية من تطوير مشيمة صناعية جديدة تهيئ تقريبا نفس الظروف التى يوفرها الرحم.
وتعتمد المشيمة الجديدة على استخدام مضخة لتمرير دم المولود عبر رئة صناعية تتخلص من غاز ثانى أكسيد الكربون وتضيف غاز الأكسجين، وهو ما يغنى عن الحاجة لجهاز التنفس الصناعى الذى يخضع له الأطفال المبتسرون، وهى نفس فكرة جهاز القلب والرئة الصناعى المعروف باسم إكمو ECMO.
وأثبتت التجارب الحيوانية الأولية التى أجريت على 5 أغنام ولدوا بشكل مبكر للغاية فعالية المشيمة الصناعية بشأن توفير الظروف المواتية لنموهم بشكل طبيعى، ولكن لم يتم إجراء أية تجارب إكلينيكية على الإنسان حتى الآن، فى الوقت الذى أكد فيه باحثون أن تلك الفكرة ستساهم فى نمو وتطوير الأجنة وبالأخص الذين يعانون من مشاكل صحية كبيرة.
ونشرت هذه النتائج مؤخرا على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ومن المتوقع أن يتم استكمال التجارب الإكلينيكية الخاصة بالابتكار الجديد خلال 5 سنوات.
ويبدو الابتكار الجديد قادرا على حل مشكلة عدد كبير من الأطفال المبتسرين فى الوقت الذى كشفت فيه منظمة الصحة العالمية "WHO" عن أن هناك أكثر من 15 مليون رضيع يولدون بشكل مبكر جدا (أى قبل مرور 37 أسبوعا على الحمل) يتوفى من بينهم مليون طفل، لكن الأمر رهن بالتجارب المعملية التى يمكن أن يؤدى نجاحها لفتح طبى كبير.