منذ سماع خبر الإصابة بالفيروس التاجى يتعرض المريض لحالة نفسية سيئة وخصوصا إذا كانت حالته متدهورة، وهى الحالة التى عاشها جيسون دينى حيث طلب منه كاهن كاثيلوكى يقوم بادارة الطقوس الاخيرة قبل الموت بتوديع عائلته وأصدقائه، وهنا جاء دور إحدى عاملات النظافة بالمستشفى لتعيده للحياة مرة أخرى.
وحسب الـ cnn ، دخل جيسون مستشفى الدكتور بي فيليبس في أورلاندو. كان يعانى من الفيروس التاجى وفى مراحله الاخيرة، لكن كوينتيروس وهى إحدى العاملات المسئولة عن النظافة والتعقيم بالمستشفى قررت أن تعيد له الامل مرة أخرى، أخبرته أن حياته في أيد أمينة.
يقول خبراء الرعاية الصحية إن جائحة الفيروس التاجي أجبر المستشفيات على فرض قيود صارمة على الزوار ورجال الدين ، لذلك يأتى دور الاطباء والتمريض وعاملات النظافة ،فهم لا يحافظون فقط على نظافة الغرف من الجراثيم الضارة، ولكن يحاول الكثير منهم أيضًا تخفيف الحالة المزاجية بالابتسامات أو النكات ، ويوفر التشجيع عندما يفقد المرضى الأمل ويقدمون أذنًا يقظة عندما يحتاج المرضى إلى معالجة مشاعرهم.
وقال جيسون لشبكة CNN في مقابلة أجريت معها مؤخراً "لا أعتقد أنها أدركت في ذلك الوقت ما كانت تفعله من أجلي". "كانت تنقذ حياتي.، بكلماتها وتحفيزها وتشجيها لى دائما، فكنت أشعر بالألم الشديد بسبب المرض، وكان من الجميل التحدث عن شيء آخر غير مرضي".
واضاف، "لم تكن كوينتيروس خائفة من أن تكون قريبة مني أو ، أو تصاب بالعدوى كنا نتحدث سويا عن مواضيع مختلفه ومبهجة عن ابنائى ومستقبلهم
قالت كوينتريروس ،إنها لاحظت خوف ديني وشعوره بالذنب بسبب اصابة احد ابنائه بالعدوى، شعرت بالسوء تجاهه ، وأردت التأكد من أنه يعلم أنه ليس وحده".
على الرغم من أن اللغة الإنجليزية ليست لغتها الأولى ، إلا أن كوينتيروس قالت إنها وديني ربطتهم علاقة قوية لمدة ستة أيام ، أصبحت شعاع ضوء في ظلامه ، وقالت: "عندما تعامل مريضة برأفة وحب ، فإن اللغة ليست عائقًا".
وقال جيسون، تحسنت حالتى بسببها وغادرت المستشفى، أود فقط أن أراها مرة أخرى وأقول لها شكرا لك، فلا يدرك الناس أن الكلمات التي تقولها لها أهمية في تعاملاتهم القصيرة مع الآخرين وفي الوضع الذي كنت فيه ، فإنهم حقًا مهمون."