كشف تقرير وزارة الصحة والسكان للأمراض المعدية، مفاجأة أمس الأربعاء، حيث سجلت الوزارة العام الماضى أكبر عدد من الحالات المشتبه فى إصابتهم بفيروس أنفلونزا الطيور منذ عام 2006.
وأعلن تقرير وزارة الصحة والسكان للأمراض المعدية أن قطاع الطب الوقائى سجل 3 آلاف و748 حالة مشتبه فى إصابتها بأنفلونزا الطيور، وكان عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس 144 حالة توفى من بينهم 41 حالة أى بمعدل وفاة 28%، ليصل إجمالى الحالات المشتبه فى إصابتهم بفيروس أنفلونزا الطيور منذ عام 2006 حتى الآن 17 ألفا و840 حالة، وبلغ عدد الحالات المؤكد إصابتهم بالمرض إلى 346 حالة توفى منهم 117 حالة أى بنسبة 33.8%.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد مصيلحى رئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، من المعروف أن أنفلونزا الطيور تنتشر بشكل كبير أثناء فصل الشتاء نتيجة برودة الطقس ومع ارتفاع درجة الحرارة تقل نسبة الإصابة بأنفلونزا الطيور، والمشكلة الأساسية تقع فى أن الفيروسات عندما تهاجم الجسم يصاب الفرد بالبكتيريا وبسبب ضعف مناعة الجسم تصل البكتيريا للالتهاب الرئوى لمهاجمتها الجهاز التنفسى للإنسان، وبسبب اختلاف مناعة الجسم بين الأفراد نلاحظ إصابة البعض بالفيروس ومقاومة أجسامهم للفيروس رغم عدم مقاومة البعض الآخر وتدهور صحتهم والتى قد تصل إلى الوفاة".
وأضاف "الأرقام التى أعلنتها وزارة الصحة بشأن ارتفاع أعداد المشتبه فى إصابتهم بالمرض "صادمة" وقد تغير الأمصال العالمية التى يتم تحديدها من منظمة الـFDA سنويا والتى يتم أخذها خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر، حيث يتكون المصل من 3 فيروسات معا خاصة بمواجهة أكثر الفيروسات انتشارا فى شتاء كل عام، ويختلف مصل كل عام عن الذى يليه، ولكن منظمة الصحة العالمية ترى أن أنفلونزا الخنازير أكثر انتشارا وهو ما جعلها تثبت فيروس أنفلونزا الخنازير لمدة عامين من بين الـ3 فيروسات المكون منهم المصل المقاوم لفيروسات البرد".