أكد البروفيسير "سليم سلامة" المسئول عن الأمراض المزمنة بمنظمة الصحة العالمية فى تصريح خاص لــ"انفراد" أن منظمة الصحة العالمية تواجه التحديات لمواجهة أمراض الشعب الهوائية المزمنة والتعامل معها من ناحية التشخيص والعلاج فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المغرب وحتى أفغانستان فى حوالى 22 دولة حيث يوجد 6 مكاتب تابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن هذه الأمراض مسئولة عن 60% من أسباب الوفيات فى العالم أجمع، موضحا أنه فى الدول النامية وجد ارتفاع فى الإصابة بهذه الأمراض والتى تمثل عبئا على عائلاتهم وأيضا على الناحية الاقتصادية لان القدرة الإنتاجية تقل لديهم.
وأكد أن تكلفة العلاج تمثل عبئا كبيرا على الدولة، موضحا أن هناك ازديادا فى أعداد المرضى فى هذه الدول وخاصة فيما يتعلق بالشعب الهوائية والجهاز التنفسى، موضحا أن العوامل البيئية هى السبب الأول والتدخين وخاصة التدخين السلبى.
وأوضح أن الهواء الداخلى بالمنزل أثناء استخدام الوقود والفحم فى طبخ الطعام من أهم مسببات الإصابة والهواء الخارجى مثل عوادم السيارات والمصانع وجميع ملوثات البيئة وملوثات أماكن العمل.
وأشار إلى أنه تم وضع سياسات محددة لأن أغلب هذه العوامل يمكن منعها ومنع هذه الأمراض بوقف الأسباب ،موضحا أن التغيرات التى تحدث فى الشعب الهوائية والجهاز التنفسى على المدى الطويل ليس لها علاج مؤكدا على أن الوقاية خير من العلاج ومنع الإصابة مبكرا.
وأكد أنه لمنع هذه العوامل يجب تطبيق القوانين بمنع تعرض الأشخاص للعوامل المسببة للمرض مثل منع التدخين فى الأماكن المغلقة، وتخصيص أماكن للمدخنين ورفع الضرائب على الدخان، وعلى مصر أن تطبق هذه السياسة.