بعد انطلاق حملة "اسمع خطوتك"، التى تنظمه وحدة زراعة القوقعة بقصر العينى، صرح الدكتور "أسامة عبد النصير"، رئيس الوحدة، لـ"انفراد" قائلا: "نحتفل اليوم باستطاعة وحدة قصر العينى إجراء عملية زراعة القوقعة لـ91 طفلا".
وأضاف "قصر العينى من أقدم الأماكن التى تقوم بتنفيذ مشروع زراعة القوقعة والبداية كانت فى أوائل التسعينات وأول عملية زراعة قوقعة فعلية كانت فى 1998، وكانت الإمكانيات فى البداية ضعيفة وهو ما جعلنا لا نستطيع القيام بزرع عدد كبير من الحالات، حيث كان على حد أعلى الأقصى عدد الحالات 3 فى السنة".
وتابع، "تم زيادة عدد العمليات التى نقوم بها تدريجيا مع توفير كل الإمكانيات، حتى وصلنا لعام 2013 وكانت الطفرة الحقيقية واستطاعنا إجراء العملية لـ50 طفلا فى السنة، وفى العام الماضى استطعنا القيام بـ91 حالة وسنصل إلى الـ100 حالة فى السنة هذا العام رغم أننا نستطيع القيام بأكثر من هذا العدد ولكن التكلفة هى التى تقف عائقا أمامنا".
وأشار "أسامة عبد النصير" إلى أن وحدة زراعة القوقعة بقصر العينى تقدم برنامج زراعة القوقعة كاملا بداية من الفحوصات وصلا لإجراء العملية وجلسات التأهيل التخاطبى، الذى يعوض الطفل عن الفترة الذى لم يستطيع التواصل فيها بالكلمات مع من يحيط بهم.
وتابع: "منظومة زراعة القوقعة تحتاج إلى تكاتف حقيقى بين عدة جهات وهم أطباء السمعيات، والجراحين والتخاطب ومؤسسات المجتمع المدنى، فأطفال زراعة القوقعة يحتاجون إلى برنامج قومى كامل هو الحال لمرضى فيروس سى والتهاب الكبد الوبائى، لأن التكلفة سواء الجهاز وجلسات التأهيل وعمليات الصيانة التى تحدث للجهاز فيما بعد جميعهم مكلفين، فالتكلفة غالية وفى حالة عدم العلاج سكون الطفل عالة على أسرته والمجتمع والدولة.
وتغطى الحكومة 90% من تكلفة العملية، وهذا العرض لمن هم تحت مظلة التأمين ولكن من هم خارج هذه المنظومة يعانون الكثير من المتاعب التى قد تؤدى بأطفالهم إلى طريق الإعاقة بسبب فقد سمعهم وعدم قدرة الأسرة على القيام بالعملية، التكلفة الحالية فى وحدة زراعة القوقعة 105 آلاف لمن هم فى التأمين الصحى، أما من لا يتبع التأمين الصحى التكلفة ستكون بداية من 130 ألفا وصولا إلى 160 ألفا.