أدت عمليات الإغلاق والحجز المنزلى بسبب تفشي وباء كورونا إلى إفراط الكثير من الأشخاص في تناول الطعام والوجبات الخفيفة والحلويات السكرية، ما قد يؤدي إلى زيادة في وزن الجسم، لكن توصل الباحثون في جامعة ماسي بنيوزيلندا إلى حل من خلال فحص مركب نباتي أظهر انخفاضًا مهمًا إحصائيًا في الرغبة الشديدة في السكر.
ووفقًا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية طور الباحثون منتجًا من النعناع يحتوي على أحماض الجمنازيوم من نبات gymnema sylvestre ، وهو نبات معمر موطنه آسيا الاستوائية والصين وشبه الجزيرة العربية وأفريقيا وأستراليا وقد استخدم تقليديا في الطب الهندى واسمه باللغة الهندية "مدمر السكر" لقدرته على قمع ردود الذوق للمركبات الحلوة.
هدفت الدراسة إلى التحقق من تأثير تناول النعناع، الذي يحتوي على الجمنازيوم سيلفستر، على رغبة الناس واستهلاكهم للأطعمة الحلوة عالية السكر، بالإضافة إلى تقييمات الجوع وممتعة تناول المزيد من الأطعمة الحلوة عالية السكر، ووفقًا للباحثين تحتوي الأطعمة الحلوة على الكثير من السعرات الحرارية وذوقها الجيد وقد يكون من الصعب التوقف عن تناول الطعام بمجرد أن تبدأ، وقد يؤدي استهلاك الأطعمة الحلوة الغنية بالسكر على المدى الطويل إلى السمنة أو الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
كانت النتيجة الرئيسية هي أن المشاركين في التجربة الذين استهلكوا النعناع gynemna sylvestre أظهروا انخفاضًا كبيرًا في تناول الأطعمة الحلوة عالية السكر، حيث أدى النعناع إلى انخفاض في درجة اللذة والرغبة في تناول الأطعمة الحلوة عالية السكر.
وأوضح الباحثون أن النعناع يعمل من خلال قمع استجابات التذوق للمركبات الحلوة بشكل انتقائي دون التأثير على إدراك عناصر التذوق الأخرى ما يؤدي إلى إضعاف مستقبلات السكر في اللسان ويزيل Gymnema sylvestre الحلاوة.
تضمنت الدراسة 58 مشاركًا من منطقة أوكلاند، ويعمل الباحثون على دراسة ثانية، يبحثون في كيفية عملها على مدى 14 يومًا.