الحمل من الأوقات الحساسة للغاية في حياة كل سيدة يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية أثناء الحمل على الجسم ، مما يتسبب في مجموعة من الأعراض من الثلث الأول للحمل فصاعدًا. يمكن أن تشمل هذه الأعراض الغثيان والتعب ، بالإضافة إلى الأوجاع والآلام المتكررة.
قبل الحمل قد يكون من السهل إستخدام بعض الأدوية دون مخاوف أو قلق ولكن عند البدء في شهور الحمل تكون هناك الكثير من المحاذير والقلق من تناول اى دواء بدون استشارى الطبيب وبعض هذه الأدوية هي الإيبوبروفين لتخفيف الألم والالتهاب والذى يحذر تناوله خلال فترة الحمل، وفقا لتقرير لموقع healthline
ما هو الإيبوبروفين؟
الإيبوبروفين هو دواء مضاد للالتهابات غير الستيرويدية يستخدم لتخفيف الحمى وآلام خفيفة إلى شديدة، بالنسبة لبعض الأشخاص ، يعد الدواء الخيار الأول للعديد من المشكلات مثل الصداع وتشنجات الدورة الشهرية والتهاب المفاصل وآلام العضلات وحتى آلام الأسنان يخفف الألم عن طريق منع البروستاجلاندين ، وهو مركب طبيعي يرسل إشارات الألم.
ما هي بعض الآلام الشائعة في الحمل التي قد تحتاج مسكنًا للألم؟
الأوجاع والآلام شائعة أثناء الحمل وتعاني حوالي 50 إلى 80 % من النساء الحوامل من آلام أسفل الظهر أثناء الحمل ، وحوالي 50 % يعانون من آلام في الحوض، وتحتاج المراة الحامل للحصول على مسكن للألام لآن الحمل يضع نتوء متزايد الكثير من الضغط والضغط الإضافيين على العمود الفقري ، مما يؤدي إلى آلام الظهر.
يمكن أن يسبب البطن الأكبر أيضًا ألمًا في الأضلاع ، وقد يؤدي اكتساب الوزن السريع إلى تقلصات في الساق، كما أن التغيرات الهرمونية المتغيرة مسؤولة أيضًا عن الصداع ، والذي يتفاقم أحيانًا مع الإجهاد يمكن أن تبدأ هذه الأوجاع والآلام في وقت مبكر من الثلث الأول وتستمر حتى الولادة ، لذلك من المفهوم أنك تريد دواء يوفر راحة سريعة.
هل من الآمن تناول الإيبوبروفين أثناء الحمل؟
على الرغم من أن الإيبوبروفين يمكن أن يقدم راحة سريعة من الأوجاع والآلام في الأوقات العادية إلا أنه ليس الخيار الأفضل لتناوله أثناء الحمل، يُنصح النساء الحوامل بتجنب الإيبوبروفين أثناء الحمل ، خاصةً إذا كن حاملاً في الأسبوع الثلاثين أو أكثر.
يمكن أن يؤدي تناول الدواء في غضون 30 أسبوعًا وما بعده إلى إغلاق قناة الشريان عند الطفل قبل الأوان هذه أوعية دموية يجب أن تظل مفتوحة أثناء الحمل لضمان حصول الطفل على المغذيات والأكسجين الكافيين.
ينغلق الوعاء الدموي بشكل طبيعي بعد بضعة أيام من الولادة لكن الإغلاق المبكر في الرحم يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم في رئتي طفلك.
قد يتسبب تناول الإيبوبروفين بعد 30 أسبوعًا أيضًا في حدوث مشاكل في القلب لدى الطفل ويقلل من السائل الأمنيوسي الذي يحتاجه لتحصين الطفل والحبل السري والمساعدة في نمو الرئة، قد يزيد استخدام الإيبوبروفين خلال الثلثين الثاني والثالث من خطر إصابة الطفل بالربو
كما أنه تبين أن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأيبوبروفين أو المواد الأفيونية أثناء الحمل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمشكلات أخرى مثل الحنك المشقوق وتضيق الصمام الرئوي.