ألم المفاصل من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً ويمكن أن يتأثر أيضاً بتغييرات الطقس سواء درجة الحرارة أو الضغط أو رطوبة الجو، وقد تزداد الشكوى بالتهاب المفاصل أو آلام الرقبة أو أنواع أخرى من مشاكل العضلات والعظام مع تغير الطقس، ولكن كيف يحدث هذا التأثير على آلام المفاصل.. هذا ما نتعرف عليه في السطور التالية بحسب ما ذكر موقع "كلايفند كلينيك.
قال الدكتور روبرت بولاش، طبيب متخصص في علاج الألم بكلايفند كلينيك: "تغيرات الطقس يمكن أن تؤثر في الواقع على الألم المزمن - على وجه التحديد آلام المفاصل".
ولا يتفق العلماء على الكيفية التي قد يحدث بها هذا بالضبط، ولكن هناك أدلة مهمة تدفعنا إلى الاعتقاد بأن ألم المفاصل يزداد في الطقس البارد."
كيف يتسبب تغير الطقس في الألم ؟
يعتقد الكثيرون أن ذلك يرجع إلى ارتفاع الرطوبة المصحوبة بانخفاض الضغط الجوي- وزن الهواء الذي يضغط على كوكب الأرض وعلينا، إن تقليل الضغط (الذي يبدأ في الطقس السيئ) يعني أن ضغط الهواء أقل على أجسامنا هذا يسمح للأنسجة بالانتفاخ قليلاً، ومن المحتمل أن يؤدي تضخم الأنسجة الناتج إلى تهيج المفاصل.
يمكن للبرد أن يجعل العضلات والأربطة والمفاصل أكثر تصلباَ وأكثر إيلامًا.
وأوضح أنه "عندما ينخفض الضغط الجوي ودرجة الحرارة وترتفع الرطوبة، سيشكو المرضى من المزيد من الأوجاع والآلام".
لكن الدكتور بولاش يقول أيضًا إن التغيير في الضغط ودرجة الحرارة والرطوبة هو ما يمكن أن يؤدي إلى عدم الراحة خاصة السرعة التي تحدث بها هذه التغييرات.
تتضمن بعض الدراسات بيانات تشير إلى المرضى الذين يبحثون عن الرعاية لأنواع معينة من الألم أثناء الطقس الممطر.
يعاني المصابون بالتهاب المفاصل أو آلام الرقبة أو أنواع أخرى من مشاكل العضلات والعظام إلى الإبلاغ عن معظم الألم المرتبط بالطقس ولكن لا يبدو أن الطقس يغير التقارير المتعلقة بحالات آلام الأعصاب، مثل متلازمة الألم المعقدة أو الاعتلال العصبي."
إذا كان الطقس البارد الرطب يفاقم الألم فقد تتساءل - لماذا لا تنتقل إلى حيث يكون الطقس أكثر اعتدالًا أو دفئًا أو مجففًا؟ يقول بعض الباحثين أن المناخ لا يهم.