أكد الدكتور ياسر سعد الدين أستاذ جراحة الأطفال بطب الإسكندرية عضو الجمعية الدولية لأورام الأطفال ورئيس جمعية الإسكندرية لرعاية الأطفال مرضى السرطان، أن أطباء جراحة الأورام يتعاونون فى الدول الأفريقية والنامية بما فيها دول الشرق الأوسط لرفع معدلات الشفاء والحياة للأطفال المصابين بالأورام السرطانية.
وقال الدكتور سعد الدين فى تصريح خاص لـــ"انفراد" على هامش المؤتمر الأفريقى الأول للسرطان والذى اختتمت أعماله مؤخرا بالقاهرة، إنه رغم التقدم الموجود فى مصر فى السنوات الأخيرة فى العلاج بكل أنواعه والذى يشمل العلميات الجراحية لأورام الأطفال والعلاج الكيميائى والذى حدث فيه تقدم كبير فى علاج أورام الأطفال بالإضافة للعلاج الإشعاعى والعلاجات المساعدة إلا أن معدل الشفاء من المرض منخفض نتيجة التشخيص المتأخر وذلك نتيجة التشخيص المتأخر للأورام السرطانية فى الأطفال.
وأشار إلى أن هذا التشخيص المتأخر نتيجة سببين رئيسيين هما عدم الوعى والاهتمام والمعرفة من جانب الأطباء الممارسين وأطباء الأطفال صغار السن بالأعراض المبكرة للأورام السرطانية فى مثل هذا السن المبكرة فى الأطفال من عمر شهور وحتى 15 عاما، وثانى الأسباب هو عدم وجود الوعى الكافى بين طبقات المجتمع المختلفة بسرعة الاستشارة واللجوء إلى الأطباء المتخصصين عند ظهور الأعراض الأولى والأعراض المبكرة للأطفال الذين يصابون بالأورام السرطانية.
وأكد أنه من هذا المنطلق يجب القيام بحملات من المتخصصين لنشر الوعى بين الأطباء، وأطباء الأطفال والممارسين العامين وأطباء الأسرة بعمل ندوات علمية فى المستشفيات للتوعية بالأعراض المبكرة للأورام السرطانية المختلفة التى تصيب الأطفال بالإضافة إلى نشر الوعى عن طريق وسائل الإعلام للمجتمع ككل، للتشخيص المبكر لأورام الأطفال وهو المفتاح الأساسى للعلاج وبالتالى الوصول إلى أفضل النتائج والوصول للنسب العالمية لمعدلات الحياة والشفاء الكامل.