يوجد فى دماغ الإنسان 86 مليار خلية أو خلية عصبية، ومن بين هؤلاء يتعامل جزء صغير مع المرونة المعرفية وقدرة الشخص على التكيف مع البيئات والمفاهيم الجديدة، ونجح فريق من الباحثين بجامعة فاندربيلت الأمريكية فى الكشف عن واحدة من أكبر الألغاز فى علم الأعصاب، وتحديد الموقع والطبيعة الحرجة للخلايا العصبية التى تساعد الإنسان على التكيف على التغيرات من حوله.
ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية يقدم هذا الاكتشاف فرصة لتعزيز فهم الباحثين وعلاج الأمراض العقلية المتأصلة في المرونة المعرفية.
لقد أدت دوائر الدماغ التي أنشأتها هذه الخلايا العصبية إلى ميزة تطورية في قدرة البشر على التكيف مع البيئات المتغيرة عندما تضعف هذه الخلايا العصبية ، قد يواجه الناس صعوبة في التكيف مع التغيرات في بيئتهم بما في ذلك صعوبة في التغلب على التقاليد والتحيزات والمخاوف.
وقال تيلو ووميلسدورف قائد البحث يمكن أن تكون هذه الخلايا جزءًا من المفتاح الذى يحدد أفضل استراتيجيات التكيف مع البيئة المحيطة، وأن إضعاف خلايا الدماغ هذه قد يجعل من الصعب تبديل استراتيجيات الانتباه، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى سلوكيات الوسواس القهري أو صراع من أجل التكيف مع المواقف الجديدة.
وافترض الباحثون أنه داخل منطقة الدماغ التي تساعد الناس على تعلم المهارات الحركية الدقيقة مثل العزف على آلة موسيقية، توجد منطقة فرعية يمكنها تمكين نفس العمليات المرنة للأفكار.
وتم تحديد مجموعة خلايا الدماغ الموجودة أسفل الوشاح القشرى الخارجى فى العقد القاعدية، من خلال قياس نشاط خلايا الدماغ أثناء مهام محاكاة العالم الحقيقى للكمبيوتر لمحاكاة العديد من مواقف العالم الحقيقى.
وقالت ليزا مونتيجيا ، مديرة عائلة بارلو بمعهد الدماغ فاندربيلت وأستاذ علم الصيدلة: "هناك ثورة تكنولوجية في علم الأعصاب والقدرة على استخدام التكنولوجيا للتحكم في خلية واحدة باستخدام أدوات جزيئية وجينية لا يمكن أن تعمل إلا عندما يعرف العلماء مكان الخلية".