اكتشف فريق بحثي من جامعة فوجيتا للصحة باليابان أن نوعا من البكتيريا المسببة لمرض خدش القطط تطلق بروتينًا أطلقوا عليه اسم BafA يحفز إنتاج أوعية دموية جديدة تدعم الآفات البكتيرية، قد يساعد هذا الاكتشاف العلماء على تطوير طرق جديدة لتشخيص وعلاج هذه العدوى.
ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية فإن البكتيريا من جنس بارتونيلا هي طفيليات يمكن أن تنتقل إلى البشر عن طريق لدغات الحشرات وخدوش الحيوانات، مما يؤدي إلى عدوى تعرف باسم مرض خدش القطط، ويمكن أن تتسبب بكتيريا بارتونيلا في ظهور الآفات في الجلد والأعضاء الداخلية لتزويد نفسها بموطن آمن ، تؤدي البكتيريا إلى زيادة عدد الخلايا التي تبطن داخل الأوعية الدموية التي تخفي نفسها عن الجهاز المناعي وتحفز إنشاء أوعية دموية جديدة.
وحدد فريق من العلماء بقيادة البروفيسور المساعد كينتارو تسوكاموتو والأستاذ يوهي دوي من جامعة فوجيتا للصحة في اليابان ، أن هذه المادة النشطة بيولوجيا التي تطلقها هذه البكتيريا هي في الواقع بروتين وقد أطلقوا أيضًا على هذا البروتين اسم عامل بروتونيلا الأوعية الدموية A ، أو "BafA" .
تقدم هذه النتائج رؤى قيمة حول الآليات التي يمكن من خلالها للبكتيريا المعدية أن تنتج آفات في جسم الانسان أو الكائن الحى الذى توجد بداخله، وقال البروفيسور دوي: "نعتقد أن بروتينات BafA يمكن الاستفادة منها كأدوات لدراسة تكوين الأوعية الدموية ، كما أننا نفكر في الفوائد الطبية المحتملة".
وداء خدش القطة هو عدوى ناجمة عن بكتيريا ، وينتقل عن طريق خدش أو عضة من قط مصاب، يعاني المرضى المصابين بداء خدش القطة من كتلة حمراء في موقع العضة أو الخدش، وقد يعانون أحيانًا من حمى، أو صداع، أو ضعف شهية، أو تورم في العُقَد اللِّمفية.