مطهر الميرامستين قد يكون فعالًا لقتل كورونا والأنفلونزا والورم الحليمى البشرى

كشف علماء بريطانيون أن مركب يسمى "ميرامنيستين" أو miramistin الموجود في أحد المطهرات منذ خمسينات القرن الماضى، يمكن أن يقتل فيروس كورونا وفيروس الأنفلونزا "أ" وفيروس الورم الحليمي البشري وفيروس نقص المناعة البشرية، وبحسب موقع " healthline" فإن هذا المطهر تم تطويره ضمن برنامج الفضاء للحرب الباردة التابعة للاتحاد السوفيتي في الخمسينات. وقام بالدراسة ديفيد ديننج بجامعة مانشستر البريطانية والدكتور علي عثمانوف، من أوكرانيا. وقال عثمانوف في بيان صحفي "تم تجاهل ميرامستين في الغرب، وقد تكون له مزايا عملية وبيئية..اليوم ، تعمل المطهرات بمثابة "الحدود الأخيرة "ضد البكتيريا والفيروسات المقاومة للمضادات الحيوية، ولها أيضًا دور مهم في مكافحة العدوى.. لكن لسوء الحظ ، المطهرات المستخدمة حاليًا تحتوي على بعض العيوب ". وقال دينينج إنه على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون فعالًا في قتل فيروس كورونا أيضًا، إلا أن التجربة السريرية ضرورية قبل أن نكون متأكدين من الأمر. وأضاف على أي حال ، فإن الاستخدام السريري الأقوى لـ Miramistin هو كمطهر موضعي للجروح وقرحة الجلد والالتهابات الجلدية. يمكن أن يكون لأحد هذه الاستخدامات تأثيرات واسعة النطاق على عدوى جلدية تسمى فطار جلدي سطحي، والمعروف أيضًا باسم السعفة ، وهو أمر شائع للغاية. عادة ما يتم علاج هذه العدوى باستخدام عقار مضاد للفطريات تيربينافين (المعروف أيضًا باسم العلامة التجارية لاميزيل) ، ولكن العديد من حالات المرض تتطور حاليًا مقاومة لهذا الدواء. صديق للبيئة ومقاوم للجراثيم يحتوي Miramistin على ثلاثة أشياء رئيسية: منخفضة السموم ، قابلة للتحلل حيويًا، ولديها احتمال أقل لتشجيع نمو "البكتيريا الفائقة" المقاومة للبكتيريا من بعض المطهرات الأخرى. على سبيل المثال، قارنه الباحثون مع تريكلوسان ، المركب المضاد للبكتيريا الذي تم حظره في الولايات المتحدة. وقال ديننج لـ Healthline "إنه مطهر واسع النطاق إلى حد كبير، لذلك ربما يعمل على مستوى سطح الخلية وهذا أصعب بكثير على البق لتطوير مقاومة له."ووجد الباحثون أن ميرامستين ليس له آثار سمية جينية معروفة، ويتحلل بيولوجياً في مكان ما بين 88 و 93 %. ويمكن استخدام Miramistin الواسع كمطهر سطحي في المزيد من البلدان الغربية، ربما في مستشفيات الخط الأمامي حيث هناك حاجة إلى مطهرات قوية، ولمنع التطور والتفشي للفيروسات والبكتيريا.