قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، إن العالم يحتفل باليوم العالمى للفيروسات الكبدية غدا الثلاثاء الموافق 28 يوليو، حيث يوجد 5 أنواع رئيسية من فيروس التهاب الكبد الفيروسى، موضحا أن النوعين الأكثر شيوعًا هما، B و C، واللذين يتسببان في تليف وسرطان الكبد.
وأضاف أنه يعيش ما يقدر بنحو 325 مليون شخص في العالم مع التهاب الكبد B أو C، وتقتل هذه الفيروسات كل عام ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص.
وقال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية في بيان له اليوم، لقد اختبرت مصر أكثر من 60 مليون شخص للالتهاب الكبدي C، وربطت أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالعلاج مجانًا، نشهد أيضًا بعض التقدم في القضاء على التهاب الكبد B ، على سبيل المثال في آسيا حيث تكون تغطية التحصين ضد التهاب الكبد B في مرحلة الطفولة عالية، بما في ذلك جرعة الولادة المهمة للغاية.
في عام 2016، اعتمدت جمعية الصحة العالمية الاستراتيجية لالتهاب الكبد، حيث حددت أول أهداف القضاء على التهاب الكبد في العالم، حيث تدعو الاستراتيجية إلى القضاء على التهاب الكبد الفيروسي كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030، والحد من الإصابات الجديدة بنسبة 90% والوفيات بنسبة 65%.
وقال، كان الحديث عن التخلص من التهاب الكبد كأنه خيال، لكن الأدوية الجديدة حولت التهاب الكبد C من مرض قاتل مدى الحياة إلى مرض يمكن علاجه في معظم الحالات في غضون 12 أسبوعًا، على الرغم من أن الأدوية لا تزال باهظة الثمن وبعيدة عن متناول العديد من المرضى، ومع ذلك، تحرز العديد من البلدان تقدمًا لا يصدق.
:
وقال الدكتور تيدروس، أظهر بحث جديد بقيادة منظمة الصحة العالمية، وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أننا حققنا معًا الهدف العالمي المحدد في عام 2000 للحد من انتشار عدوى التهاب الكبد B في الأطفال دون سن الخامسة إلى أقل من 1 % بحلول عام 2020، هذا الإنجاز التاريخي يعني أننا سنخفض بشكل كبير عدد حالات سرطان الكبد وتليف الكبد في الأجيال القادمة.
ومع ذلك، يعيق التقدم بسبب انخفاض التغطية بلقاح التهاب الكبد B في بعض المناطق، لاسيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث لا يزال العديد من الأطفال يفوتهم جرعة اللقاح الهامة عند الولادة.
وأضاف، يعد انتقال العدوى من الأم إلى الطفل من أهم التحديات التي نواجهها في القضاء على التهاب الكبد B، ستطلق منظمة الصحة العالمية غدًا مبادئ توجيهية جديدة للوقاية من انتقال التهاب الكبد B من الأم إلى الطفل.
وأضاف، ندعو البلدان، خاصة تلك التي تتحمل العبء الأكبر، إلى تطبيق هذه الإرشادات الجديدة باعتبارها نقطة انطلاق مهمة على طريق القضاء على التهاب الكبد، حيث إن هذا الطريق أصبح أكثر صعوبة في ظل انتشار فيروس كورونا COVID-19.، حيث تعطلت خدمات الوقاية والاختبار والعلاج، وتعطلت سلاسل التوريد، وتم تحويل الموارد المالية والبشرية المحدودة وتحول التركيز السياسي إلى احتواء الوباء والانتعاش الاقتصادي، وكل هذا يعني أن هناك خطرًا حقيقيًا بأننا قد نفقد المكاسب التي حققناها، مثل العديد من الأمراض، موضحا أن التهاب الكبد ليس مجرد مشكلة صحية، إنه عبء اجتماعي واقتصادي هائل.