أيام قليلة ونستقبل شهر رمضان الكريم وصيامه يعد ركنا هاما من أركان الإسلام، كما أنه فرض بالإجماع، وتأكيداً لما جاء فى الحديث الشريف "صوموا تصحوا"، أثبتت دراسة علمية حديثة أن الحرمان من الطعام ينتج بروتينا معينا ينظم عملية التمثيل الغذائى فى الكبد ويقلل خطر الإصابة بالكبد الدهنى.
وأوضح فريق من الباحثين الألمانيين أن السمنة واحدة من المشاكل الطبية الخطيرة التى يواجهها المجتمع، ويترتب عليها ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكر من النوع 2 ويمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الصحة.
ولتأكيد نتائج الدراسة، بحث العلماء الاختلافات الجينية فى نشاط خلايا الكبد عند الصيام، ووجدوا أن هناك بروتينا معينا يسمى ”GADD45?”، ووجدوا أن مستوياته ترتفع بشكل ملحوظ خلال الصيام، وهو المسئول عن الفوائد التى ذكرناها آنفا.
وأظهرت الدراسة أن بروتين “GADD45?” مسئول عن التحكم فى امتصاص الأحماض الدهنية فى الكبد، موضحة أن الأشخاص الذين لا يمتلكون هذا الجين أكثر عرضة لتطوير مرض الكبد الدهنى.
وأشار الباحثون إلى أن مستويات بروتين “GADD45?” تنخفض عند زيادة تراكم الدهون فى الكبد وارتفاع مستوى السكر فى الدم، بينما يحفز الصيام خلايا الكبد على إنتاج “GADD45?”، الذى ينظم عملية الأيض "التمثيل الغذائى، لافتين إلى أن الصيام قد يستخدم مستقبلاً ضمن استراتيجية جديدة لعلاج الأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون المتراكمة بالكبد.
ونشرت الدراسة عبر مجلة “EMBO” للطب الجزيئى، كما جاءت نتائجها مؤخرا عبر الموقع الإخبارى العالمى “Science Daily”، وذلك فى التاسع من شهر مايو الجارى.