على الرغم من أن السوشى والكافيار ولحم الغزلان تتصدر قائمة "مائدة الأحلام" بالنسبة للكثيرين، وهى الإجابة الأولى التى تتبادر إلى أذهاننا عند الإجابة على سؤال: تحلم تأكل إيه؟، إلا أن الديك الرومى يحتل فى الوقت نفسه موقعًا متميزًا فى قلوب المصريين، وهو مصدر فخر للكثير من العائلات التى تجهز مواد طعام ضخمة فى المناسبات المختلفة، وأثبتت الدراسات الطبية الكثير من الفوائد الصحية للديك الرومى.
وكشفت مؤخرًا دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من مستشفى بريجهام للنساء فى أمريكا عن أن تناول لحم الديك الرومى يساهم فى الحد من خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد MS.
وفسر الباحثون ذلك مشيرين إلى أن الديك الرومى يحتوى على تركيزات عالية من الحمص الأمينى "تريبتوفان"، الذى يساهم فى الحد من الالتهابات المعروفة بدورها فى زيادة حدة أعراض التصلب المتعدد، وكما أنه يساهم فى الحد من ضمور الأعصاب المصاحب للمرض.
وكما يتمتع الديك الرومى بفاعلية كبيرة فى تنشيط البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء، والمعروفة بدورها فى تنشيط الخلايا العصبية فى المخ وتقليل الالتهابات، وبالتالى الحد من أعراض التصلب المتعدد.
ويأمل الباحثون أن يساهم هذا الاكتشاف فى التوصل إلى أدوية جديدة لعلاج مرض التصلب المتعدد خاصة أنه لا يتوفر علاج نهائى للمرض حتى الآن، لافتين إلى أنه للمرة الأولى يتم اكتشاف علاقة بين الغذاء الذى نتناوله وبين انخفاض حدة الالتهابات التى تصيب الجهاز العصبى المركزى.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية الشهيرة "Nature Medicine" خلال شهر مايو الجارى.