كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن شركة جيلياد، زادت من إنتاجها من عقار ريميديسيفير المضاد للفيروسات بمقدار 50 ضعفاً منذ يناير، وتعد بإنتاج 12.5 مليون جرعة بنهاية العام، حيث يعتبر عقار ريميديسيفير الدواء الوحيد المعتمد فى الولايات المتحدة لعلاج فيروس كورونا الشديد، بعد أن ثبت أنه يقلل من مدة الإقامة فى المستشفى.
وقالت شركة جيلياد، التى تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، إنها تتوقع تلبية "الطلب العالمى فى الوقت الحالى" ابتداء من أكتوبر، موضحة أنه من المتوقع توفير أكثر من مليونى جرعة علاجية ما يعادل 12.5 مليون جرعة بحلول نهاية عام 2020، كما أنها زادت المعروض بأكثر من 50 ضعفًا منذ يناير.
وأضافت الصحيفة كان ريميديسيفير Remdesivir، فى طليعة المعركة ضد فيروس كوروناCOVID-19، بعد أن ثبت أن الدواء يقصر أوقات التعافي في المستشفى في تجربة سريرية أجرتها المعاهد الوطنية للصحة (NIH).
وأضافت الصحيفة، وافقت عدة دول بما في ذلك الولايات المتحدة، على استخدام العلاج فى المرضى المصابين بأمراض خطيرة، ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن توريد الدواء ووجود عجز فيه، خاصة بعد أن كشفت إدارة ترامب أنها اشترت معظم الإمدادات العالمية بالكامل من عقار ريميديسيفير، ولعلاج هذه المشكلة، أعلنت جيلياد أنها دخلت في اتفاقيات ترخيص طوعية مع 9 شركات تصنيع أدوية عامة حول العالم.
وأكدت الشركة أن هذا سيزيد من إمداد ريميديسيفير إلى 127 دولة، معظمها من البلدان ذات الدخل المنخفض، والبلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض.
وجاء فى البيان: "أكملت جيلياد عمليات نقل التكنولوجيا مع هذه الشركات، وهى بدأت عملية التصنيع".
تم تطوير عقار ريميديسيفيرRemdesivirلعلاج الإيبولا، الحمى القاتلة التي ظهرت في غرب أفريقيا في عام 2014، في حين أنه لم ينجح في علاج الإيبولا، حيث ثبت أن الدواء يمكنه أن يمنع فيروس كورونا من التكاثر، وإنتاج نسخ لمادته الجينية.
وفى أبريل أصدرت المعاهد الوطنية للصحة، نتائج دراسة وجدت أن ريميديسيفير ساعد المرضى على التعافي بشكل أسرع بنسبة 31%، تحسن المرضى الذين تم إعطاؤهم الدواء بعد 11 يومًا، أي أسرع بـ4 أيام من أولئك الذين لم يتلقوا الدواء.
وأضافت الشركة لقد قمنا بزيادة العرض بأكثر من 50 ضعفًا منذ يناير، ونتوقع أن نتمكن من تلبية الطلب العالمي في الوقت الحالي، وبدءًا من أكتوبر، نخطط لإنتاج أكثر من مليوني جرعة علاجية بحلول نهاية العام، ونتوقع إنتاج عدة ملايين أخرى في عام 2021، إذا لزم الأمر.