كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن علماء أمريكيون يصنعون سلالة من فيروس كورونا لإصابة متطوعين أصحاء فى تجارب "التحدى البشرى"، للقاحات ضد فيروس كورونا COVID-19، حيث إن العلماء الحكوميين فى الولايات المتحدة، فى المراحل الأولى من تصنيع سلالة من فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة سيتم استخدام نسختهم المخبرية من فيروس كورونا لإصابة المتطوعين الأصحاء الذين تم إعطاؤهم لقاحات تجريبية لفيروس كورونا، ما يسمى بـ "تجارب التحدى" للقاحات فيروس كورونا، لأنها قد تسرع من تطوير لقاح لـ"عملية Warp Speed" التى أطلقها الرئيس ترامب لتطوير اللقاحات ضد فيروس كورونا.
وأوضح تقرير جديد أن علماء الحكومة الأمريكية يعملون على صنع سلالة خاصة بهم من فيروس كورونا التاجى، وقد يستخدمونها لإصابة الأمريكيين الراغبين في التطوع فى "تجارب التحدى"، اللقاحات، حيث تعد تجارب التحدي طريقة لدراسة ممدى فعالية اللقاحات وأنها قادرة على منع العدوى بشكل فعال، لكنها يمكن أن تسرع عملية إثبات نجاح اللقاحات لمبادرة عملية Warp Speed التي أطلقها الرئيس ترامب، حيث سيتم من خلالها تطعيم المتطوعين الأصحاء، ومن ثم إصابتهم بالفيروس عمداً.
وأوضحت الصحيفة أن العمل على إنتاج سلالة من فيروس كورونا هو عمل أولي، ولن تحل مثل هذه التجارب محل تجارب المرحلة الثالثة واسعة النطاق، مثل تلك التى تجرى الآن فى الولايات المتحدة لاختبار لقاحات فيروس كورونا COVID-19 التجريبية من شركتى مودرنا وفايز.
من جانبه، أكد الدكتور أنتونى فوسى، كبير خبراء الأمراض المعدية فى البلاد، لشبكةCNN يوم الجمعة، أن العلماء فى المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية، يعملون على إنتاج سلالة من فيروس كورونا يمكن استخدامها فى تجارب التحدي البشري، لإيجاد لقاح لفيروس كورونا Covid-19
في تجارب التحدي، يعطي الباحثون الأشخاص الخاضعين للدراسة لقاحًا تجريبيًا ثم يعرضونهم عمدًا لفيروس كورونا، لمعرفة ما إذا كان اللقاح يعمل أم لا، نظرًا لأن مثل هذه التجارب تشكل مخاطر، فإن العديد من العلماء يعارضون استخدامها.
وصف فوسى، هذا النهج بأنه "الخطةD "، ولايزال العمل تمهيديًا، إذا لزم الأمر، ستكون مثل هذه التجارب البشرية في غضون أشهر على أقرب تقدير، مضيفا "نحن نتخذ خطوات أولية"، حيث أنه سيتم اسناده قريبًا لشركة ما للقيام بذلك.
وأكد فوسى أن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، ليس لديه نية لاستخدام السلالة، وستكون فقط من أجل "طارئ بعيد تمامًا، مضيفا بأن السلالة ستكون من سلالة ممارسات تصنيعية جيدة أو ممارسات تصنيعية صالحة "GMP"، وهذا الاختصار يعنى الممارسات والنظم المطلوب الأخذ بها في تصنيع الأدوية، ومراقبة الجودة، وهذا الاختصار يعنى أيضا، "ممارسات التصنيع الجيدة"، يستخدم هذا المصطلح لوصف "جانب ضمان الجودة الذي يضمن أن المنتجات الطبية يتم إنتاجها باستمرار والتحكم فيها وفقًا لمعايير الجودة المناسبة للاستخدام المقصود، وعلى النحو المطلوب في مواصفات المنتج"، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدا أنه الولايات المتحدة، تقوم بتطبيق ممارسات التصنيع الجيدة الحالية أو اللوائح، من قبل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA".
قالت المعاهد الوطنية للصحة لشبكة "CNN" إن المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية "NIAID"، يعطي الأولوية حاليًا للتجارب السريرية العشوائية الخاضعة للرقابة، لتقييم سلامة وفعالية مرشحي لقاح فيروس كورونا، وقد بدأ المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية "NIAID" تحقيقات في الاعتبارات الفنية، والأخلاقية، لإجراء دراسات التحدي البشري.
وأضاف موقع" CNN "الاخبارى، إنه في حين أن تجارب التحدي تعرّض موضوعات الدراسة عمدًا للفيروس، في التجارب العشوائية المضبوطة، يتلقى الأشخاص الذين شملتهم الدراسة لقاحًا أو دواءً وهميًا، ويراقب الباحثون لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالمرض أثناء ممارسة حياتهم اليومية.
وقال البيان أيضًا، "بدأ المعهد الوطنى للحساسية والامراض المعدية NIAID جهودًا لتصنيع سلالة فيروس كورونا، يمكن استخدامها لتطوير نموذج التحدي البشري، إذا لزم الأمر، على الرغم من أن تجارب التحدي البشري لن تحل محل تجارب المرحلة الثالثة.