بارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف يشعر بعض الأشخاص باحمرار وتورم فى بعض الأجزاء من الجسم دون معرفة الأسباب، بالإضافة إلى حالة من الاختناق، فى الوقت الذى يعتقد فيه البعض أن هذا الأمر يحدث نتيجة الإرهاق أو شدة الحرارة.
لكن الدكتور حاتم مكاوى - رئيس الفريق الطبى المبتكر للأسلوب العلاجى الجلدى، المستشار الإقليمى بمصر لكلية الجراحين الملكية أدنبره - أكد أن هذه الأعراض هى تمهيد لوجود مرض حقيقى يجب معالجته، وليس فقط تأثيرات جسميه نتيجة ارتفاع دراجات الحرارة، فهذه الحالات هى علامات لوجود حساسية فى الدم.
وعن أسباب هذا المرض قال "مكاوى" لـ"انفراد": "إن هناك عدة أسباب لإصابة الإنسان بحساسية الدم، منها عدم وجد الغدة العرقية للإنسان، والتى غالبا ما يكون سببها عدم وجود عوامل وراثية نتيجة زواج الأقارب، وهو الأمر الذى يجعل الإنسان يحتاج دائما إلى خفض درجة حرارة الجسم، نتيجة لعدم خروج عرق منه بأساليب عدة، منها الوقوف تحت الماء مباشرة، أو التواجد فى أماكن باردة".
وقال مكاوى إن من الأسباب التى تؤدى أيضا للإصابة بحساسية الدم وجود خلل فى جهاز المناعة للجسم، ما ينتج عنه خلل فى الأنسجة، موضحا أن جهاز المناعة هو المسئول عن حماية الأنسجة من أى هجوم ميكروبى، وفى حال إصابته بأى خلل تصبح الأنسجة معرضة للهجوم.
وأكد "مكاوى" أن من يصاب بهذه الأعراض عليه التوجه للأطباء المتخصصين فى أمراض الدم والمناعة والأمراض الوراثية، حتى يكون التشخيص صحيحا، على أن يتبع بعض الاحتياطات لحين توضيح المرض، ومنها تجنب التعرض للشمس بشكل مباشر والجلوس فى أماكن بها تكييف حتى تتمكن من خفض درجة حرارة الجسم.