نصاب يوميا ببعض الأعراض التى نفسرها باعتبارها ناتجة من الإرهاق اليومى المعتاد، ولكن فى حقيقة الأمر هى مؤشر وجرس إنذار للعديد من أمراض المخ والأعصاب الخطيرة.
وفى هذا السياق قال الدكتور "أحمد جابر" أستاذ طب المخ والأعصاب جامعة عين شمس: "هناك مجموعة الأعراض التى تحدث فى أوقات مختلفة ويفكر وقتها المرء فى أمراض كثيرة قد تصيبه مثل التهاب الجيوب الأنفية، والتهاب بالأذن الوسطى، أو يفسر العرض على أنه ناتج من الإرهاق اليومى الذى يقوم به، دون أن يفكر فى أمراض المخ والأعصاب".
وأضاف د. أحمد: أمراض المخ والأعصاب بدايتها بسيطة ثم تتحول إلى أعراض كبيرة ولها مضاعفات أخرى، وهناك مجموعة من الأعراض اليومية التى تنذر أصحابها باقترابهم من أحد أمراض المخ والأعصاب، وهى..
1. عدم الاتزان
عند الشعور بعدم الاتزان "الدوخة" يأتى فى أذهان الغالبية مشكلات الأذن الوسطى التى تؤدى إلى نفس الأعراض، وفى الحقيقة فإن هذه الأعراض لمشكلات فى الدورة الدموية والتى تؤدى إلى الإصابة بجلطات المخ، وبالكشف المبكر على هذه الأعراض يمكن أن يتنبأ طبيب المخ والأعصاب بالجلطة ويمنعها قبل حدوثها حتى لا يتأثر المريض بمضاعفاتها.
ويتحول الشعور بالدوران وعدم الاتزان بعد وقت قليل إلى ثقل فى اللسان والتحدث ببطء مع ضعف الحركة فى أحد الجانبين بالإضافة إلى ضعف التركيز، حيث تمثل جلطة المخ ثانى أكثر الحالات التى تستقبلها فى مستشفيات الطوارئ بعد أمراض القلب.
2. اضطرابات النوم
يظن البعض أن اضطرابات النوم تحدث فقط بسبب الضغط النفسى والاكتئاب، ولكن هذا العرض قد يكون إنذارا للإصابة بالشلل الرعاش، ونطلق على أعراض الشلل الرعاش اسم "الأعراض السارقة"، حيث تظهر هذه الأعراض فى صور قلق نوم أو اضطراب فى النوم، بالإضافة إلى الأفراد الذين يمثلون أحلامهم، والاكتئاب ليس فقط مرضا نفسيا ولكنه أحد علامات الشلل الرعاش وفى بعض الأوقات يكون بداية بمرض الزهايمر.
3. الصداع
يعتبر البعض الصداع شيئا بسيطا ويعتمدون فى التخلص منه على المسكنات، ولا نستطيع القول إن كل من يعانون من الصداع يذهبون إلى طبيب المخ والأعصاب، ولكن مع تكرار الصداع، ووصوله إلى مرحلة الشدة التى لا تتحملها وتأثيره على التركيز العام للشخص ووظائفه اليومية يجب أن يفكر فى مراجعة طبيب المخ والأعصاب، لأن الاعتماد على المسكنات تزيد من الصداع وتحوله من موسمى إلى صداع مزمن يؤثر على تركيزك طوال اليوم.
4. الإغماء
هو عرض يحدث للبعض وتظهر وقتها التفسيرات على أن هذا الفرد لم يتناول الطعام منذ فترة طويلة أو لم ينم جيدا، مع تعرضه للشمس والإرهاق وغيرها من المبررات، ومن يفكر بطريقة طبية يذهب لطبيب القلب، رغم أن حالة الإغماء وتكرارها ينبئ ببداية لكهرباء زيادة فى المخ.