تشير دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين ونشرت على موقع medRxiv * في أغسطس إلى الدليل على أن ميكروبيوم الأمعاء قد يلعب دورًا في الإصابة الشديدة بـ COVID-19.
القناة الهضمية و COVID-19
تشير الأبحاث السابقة إلى أن فيروس -CoV-2 يصيب الأنسجة المعوية، وقد ظهر هذا من خلال العدوى التجريبية للأعضاء البشرية المعوية ، فضلاً عن ارتفاع معدل حدوث الأعراض المرتبطة بالأمعاء لدى مرضى COVID-19.
تم العثور على الحمض النووي الريبي الفيروسي في البراز لأكثر من 30 يومًا ، بالإضافة إلى جزيئات الفيروس المعدية، حيث تحتوي القناة الهضمية نفسها على مجموعة من الميكروبات تسمى ميكروبيوتا الأمعاء ، وهي حيوية في العديد من وظائف الجسم مثل تنظيم المناعة.
ووفقا للدراسة، يرتبط ميكروبيوم الأمعاء غير المتوازن بالعديد من الحالات الالتهابية، وهذا يجعل من المعقول أن الإصابة بهذا الفيروس يمكن أن تؤدي إلى تفاعلات التهابية غير طبيعية تؤدي إلى تفاقم أعراض COVID-19.
نظر الباحثون في الدراسة الحالية في عوامل الالتهابات الذى تفرزه خلايا معوية مختلفة مثل ظهارة الأمعاء ، والخلايا المناعية ، والخلايا العصبية المعوية، ووجدوا أن مستويات هذا الالتهابات كان أعلى من الطبيعي في مرضى COVID-19.
التغييرات في ميكروبيوم الأمعاء و COVID-19
اشتملت الدراسة على 62 مريضًا بفيروس كوفيد -19 ، و 33 مصابًا بالإنفلونزا الموسمية ، و 40 مريضًا صحيًا.
أعطى جميع المرضى عينات من البراز والمصل متسلسلة، وأظهر تحليل التسلسلات المعالجة أن الميكروبات المعوية لدى مرضى COVID-19 كانت أقل تنوعًا من المرضى في الاثنين الآخرين. كانوا أيضا أقل وفرة.
خلص الباحثون إلى أن "زيادة وفرة المكورات العقدية في مرضى COVID-19 كان مؤشرا على خطر الإصابة بالبكتيريا الممرضة الانتهازية في هذه المجموعة".