مع اقتراب المخاوف من الموجة الثانية من فيروس كورونا COVID-19، تخشى الحكومات ألا يكون هناك ما يكفى من أجهزة التنفس الصناعى للمرضى عندما لا يستطيعون التنفس بمفردهم، لمساعدة كل من يحتاج إليها.
والآن طور باحثون من King's College London و Imperial College London نموذجًا نظريًا لكيفية استخدام جهاز التنفس الصناعي لعلاج مريضين.
ويقول الباحثون إنه على الرغم من أن أجهزة التهوية المنقسمة يمكن أن تكون خطيرة بطبيعتها، فإن نموذجهم يوضح كيف يمكن التخفيف من بعض المشكلات باستخدام مقاومات متغيرة وصمامات أحادية الاتجاه.
وعادة تتم برمجة أجهزة التنفس الصناعى خصيصًا لكل مريض، حيث يحتاج كل مريض إلى ضغوط فردية وأحجام تدفق الهواء.
لكن هذا البحث الجديد، الذى نُشر فى Royal Society Open Science، يطور نهجًا يمكن من خلاله لجهاز التنفس الصناعى أن يساعد نظريًا مريضين يعانيان من مشاكل مختلفة في الرئة في نفس الوقت، كما أن تدفق الهواء الذي يتم توصيله إلى مريض واحد يمكن التحكم فيه بشكل مستقل من جهة أخرى.
ويقول الباحثون إنه يمكن استخدام النموذج النظري من قبل باحثين آخرين لتقييم الحلول المحتملة الأخرى.
وأوضح الدكتور بيتر فينسنت ، مؤلف مشارك في الدراسة ، من إدارة الملاحة الجوية في إمبريال: "بخلاف وباء COVID-19 ، يمكن أن يكون النهج مفيدًا فى مجموعة من السيناريوهات المتطرفة الأخرى، مثل التعامل مع قيود القدرة الحادة لمواجهة الكوارث أو فى معركة عسكرية".
وأشار الفريق إلى أن هناك مجموعة من المشكلات المهمة المرتبطة بتقسيم جهاز التنفس الصناعى، وأنه لا يتم النظر فى هذه الممارسة إلا فى أشد الظروف قسوة لأنها تنطوى على مخاطر جسيمة، ومع ذلك يقولون إنه إذا دعت الحاجة إلى تهوية مقسمة، فيمكن اعتبار طريقتهم "الملاذ الأخير".
