أدى الارتفاع الحاد فى حالات الإصابة بفيروس غرب النيل القاتل فى إسبانيا إلى زيادة المشكلات التى يواجهها العاملون فى مجال الرعاية الصحية، الذى وصل بالفعل إلى نقطة الانهيار بسبب جائحة الفيروس التاجى كورونا.
وفى الشهر الماضى تم الإبلاغ عن 52 حالة إصابة جديدة بفيروس غرب النيلبشكل رئيسى في الأندلس، وقبل هذا التفشى الأخير، تم الإبلاغ عن 7 حالات فقط خلال السنوات العشر الماضية، ولقى 4 أشخاص على الأقل حتفهم بسبب الفيروس فى إشبيلية.
ووفقا لتقرير جريدةdailystarلا يتسبب الفيروس، مثل فيروس كورونا، فى ظهور أعراض لدى نحو 80% من الأشخاص المصابين به، مما يمكّنه من الانتشار بسهولة بالغة.
ومع ذلك ستعانى أقلية من الضحايا من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بما فى ذلك الصداع والحمى، وقد يصاب عدد قليل منهم، خاصة كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أساسية، بمشاكل عصبية حادة بما فى ذلك التهاب السحايا والتهاب الدماغ.
وحتى الحالات الخفيفة يمكن أن تستغرق بعض الوقت للتعافى، ومن المحتمل أن يموت شخص واحد من كل 10 أشخاص مصابين بالشكل الحاد من المرض.
ووفقا للتقرير ينتشر المرض، الذى ليس له لقاح أو علاج معروف، عن طريق لدغات البعوض، وتتكاثر الحشرات بأعداد قياسية فى جميع أنحاء جنوب إسبانيا، ويتسبب تغير المناخ فى ربيع رطب بشكل غير عادى فى إسبانيا خلال السنوات الأخيرة، ما خلق أرضًا خصبة لتكاثر البعوض.
وتعهدت حكومة الأندلس الإقليمية بإنفاق ما يقرب من 100 ألف جنيه إسترلينى على رش المبيدات الحشرية فوق مناطق تكاثر البعوض باستخدام الطائرات بدون طيار والجرارات.
وحذر بابلو باريرو الخبير فى الأمراض المعدية، فى بداية تفشى الفيروس من أن الفيروس يمكن أن ينتشر بسهولة فى جميع أنحاء إسبانيا.