أثبتت مجموعة من العلماء الروس، فعالية استخدام أجزاء قصيرة معدلة من الحمض النووي، لاستعادة الحساسية تجاه عقار للعلاج الكيميائي المضاد للورم لعلاج سرطان عنق الرحم، ووفقا لما ذكره موقع روسيا قال أوليغ ماركوف، من معهد البيولوجيا الكيميائية والطب الأساسي التابع لفرع سيبيريا في أكاديمية العلوم الروسية، إن "علماء المعهد يقومون بتخليق مركبات تسمى " قليل النوكليوتيد"(Oligonucleotide) المعدل.
وهي عبارة عن شظايا قصيرة من الحمض النووي مع مجموعات كيميائية مرتبطة بها، والتي تمنح أليغنوكليوتيدات المتكونة، خصائص مفيدة إضافية. تعتبر هذه المركبات واعدة في مجال إنتاج أدوية الجيل الجديد".
وأكد العالم الروسي، أنه على مدى سنوات طويلة، كانت المشكلة الرئيسية، تتمثل في النقل الفعال للعقاقير التي تم إنشاؤها إلى داخل الخلية.
وقال العالم الروسي: "في وقت سابق، طور المعهد طريقة لإدخال مجموعات كيميائية مختلفة إلى أليغنوكليوتيدات باستخدام مركب آلي للحمض النووي. وفي الوقت الحالي، ركز الكيميائيون على إدخال شظايا شبيهة بالدهون من الجزيئات إلى أليغنوكليوتيدات، مما يسمح للمركبات التي تم إنشاؤها بالارتباط بأغشية الخلايا ثم اختراقها والتوغل إلى الداخل.
واتضح أن زيادة عدد مجموعات الدهون التي يتم إدخالها يمكن أن تزيد بشكل كبير من كفاءة اختراق المركبات المدروسة في الخلايا البشرية، دون إظهار عوارض سمية".
وبفضل هذا الاكتشاف، تمكن العلماء من تخليق مركبات كيميائية "قتالية"، تلخص تأثيرها البيولوجي في كبح ووقف عمل الجين المسؤول عن مقاومة الخلايا السرطانية، للأدوية التقليدية المضادة للسرطان المستخدمة في العلاج.