كشفت دراسة بحثية أجراها باحثين بجامعة ولايه كارولينا الشمالية الأمريكية أن نقص فيتامين د يمكن أن يؤدى إلى السمنة، حيث وجد الباحثون أن نقص فيتامين (د) أثناء التطور المبكر يمكن أن يعطل التوازن الأيضي بين النمو وتراكم الدهون، فباستخدام نموذج أسماك الزرد ، تقترح الدراسة، التى نُشرت فى مجلة Scientific Reports، وجود صلة بين فيتامين (د) والتوازن الأيضى أو التوازن.
ووفقا لتقرير لصحيفةTIME NOW NEWSقال مؤلف الدراسة سيث كولمان من جامعة ولاية كارولينا الشمالية: "أظهر سمك الزرد الناقص فى فيتامين (د) تضخمًا وزيادة فى حجم وعدد الخلايا الدهنية".
وأضاف كولمان: "لديهم أيضًا نسبة أعلى من الدهون الثلاثية والكوليسترول، وهى علامات مميزة لاختلال التوازن الأيضى الذى يمكن أن يؤدى إلى أمراض القلب والتمثيل الغذائي"، ويشير هذا، جنبًا إلى جنب مع النمو المتوقف، إلى أن فيتامين د يلعب دورًا مهمًا فى القدرة على توجيه الطاقة إلى النمو مقابل تخزين الدهون.
بالنسبة للدراسة، نظر فريق البحث فى مجموعات من أسماك الزرد بعد الأحداث فى واحدة من ثلاثة أنظمة غذائية: لا يحتوى على فيتامين د (أو فيتامين د خالٍ)، وفيتامين د غنى وضبط.
أمضت أسماك الزرد أربعة أشهر فى نظامها الغذائى الخاص، ثم نظر الباحثون فى نموها، وكثافة العظام، والدهون الثلاثية، والدهون، والكوليسترول، ومستويات فيتامين د.
كما قاموا بفحص المسارات الأيضية الرئيسية المرتبطة بإنتاج الدهون وتخزينها وتعبئتها وتعزيز النمو، كان سمك الزرد فى المجموعة التى تعانى من نقص فيتامين (د)، فى المتوسط ، أصغر بنسبة 50 % من تلك الموجودة فى المجموعتين الأخريين، وكان لديهم مخزون أكبر من الدهون.
بعد الاختبار الأولي، أُعطى سمك الزرد الذى يعانى من نقص فيتامين (د) نظامًا غذائيًا غنيًا بفيتامين (د) لمدة ستة أشهر إضافية، لمعرفة ما إذا كان يمكن عكس النتائج، بينما استمرت الأسماك فى النمو وبدأت فى الاستفادة من احتياطيات الدهون، إلا أنها لم تلتحق بالحجم مع المجموعات الأخرى واحتفظت بترسبات الدهون المتبقية.
وقال كولمان: "يُظهر هذا العمل أن نقص فيتامين (د) يمكن أن يؤثر على صحة التمثيل الغذائى من خلال تعطيل التوازن الطبيعى بين النمو وتراكم الدهون".
وأشار الباحثون إلى أن العمل المستقبلى سيشمل النظر إلى نسل الأمهات اللائى يعانين من نقص فيتامين (د)، لتحديد ما إذا كان نقص الفيتامين هذا له آثار جينية يمكن أن تنتقل.