ينظر العلماء حاليًا، في 3 مسارات انتقال لمرض فيروس كورونا (COVID ‐ 19)، الانتقال المباشر من خلال الرذاذ، والانتقال الجوي من خلال الهباء الجوي المحتوي على الفيروس، وانتقال الفيروس من خلال أجهزة التنقية.
أثبتت العديد من الدراسات، الانتقال المحمول جواً لمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة فيروس كورونا 2 (‐ CoV ‐ 2) من خلال جزيئات الهباء الجوي التي تحتوي على الفيروس كمسار رئيسي لعدوى السارس ‐ CoV 2.ويتضمن الدليل العلمي للانتقال عبر الهواء جمع عينات الهباء الجوي مع فيروس ‐ CoV ‐ 2 القابل للحياة على بعد 4.8 متر من مريض COVID ‐ 19 في المستشفى.
أظهر البحث، أيضًا أن فيروس SARS-CoV-2 يظل قابلاً للحياة في الهباء الجوي بنصف عمر 1.1 ساعة، مما يجعل من المهم جدًا أن ننفذ تدابير مناسبة لمنع انتشار العدوى في الأماكن المغلقة المزدحمة مثل المدارس والمطاعم والحانات والمكاتب وغرف الاجتماعات وما إلى ذلك.
على الرغم من الأدلة المتزايدة على انتقال العدوى عن طريق الهواء ، إلا أن التمييز الواضح بين مسارات الانتقال المحمولة جواً والقطيرات ليس بالأمر السهل ، حيث لا يمكن إعادة بناء التفاصيل الدقيقة لانتقال معظم العدوى.
أظهرت الدراسات أن الأفراد المصابين بعدوى COVID-19 يمكنهم البقاء بدون أعراض تمامًا أو تظهر عليهم أعراض خفيفة. كما أن الأشخاص المصابين يكونون معديين بشدة قبل وقت قصير من ظهور أعراض المرض عليهم.
هل يمكن لأجهزة تنقية الهواء أن تقلل من مخاطر انتقال العدوى في الفصول الدراسية؟
ناقش باحثون من معهد علوم الغلاف الجوي والبيئة بجامعة جوته في فرانكفورت أم ماين بألمانيا مؤخرًا تجاربهم لاختبار الكفاءة والتطبيق العملي لاستخدام أجهزة تنقية الهواء المحمولة في الفصول الدراسية للحد من مخاطر انتقال فيروس -COV-2 المحمولة جواً في ورقة ما قبل الطباعة. نشرت على medRxiv *.
في الدراسة ، تم تركيب 4 أجهزة لتنقية الهواء مع مرشحات هواء جسيمات عالية الكفاءة (HEPA) في فصل دراسي بالمدرسة الثانوية أثناء استمرار الدراسة. قاموا برصد كتلة الهباء الجوي، وتوزيع حجم الهباء الجوي في نطاق 10 نانومتر إلى 10 ميكرومتر (SMPS و OPS) ، وتركيز ثاني أكسيد الكربون في الفصل.
تسببت أجهزة تنقية الهواء في انخفاض متجانس في تركيز الهباء الجوي في الغرف المغلقة
على الرغم من ذلك ، في الغرف المغلقة المزدحمة ، يلزم وجود تهوية متكررة بهواء نقي للحفاظ على مستويات ثاني أكسيد الكربون .
كما يعتقد المؤلفون أنه يمكن استخدام أجهزة تنقية الهواء كتدبير وقائي إضافي لتقليل مخاطر انتقال الهباء الجوي لـ -CoV-2 ، خاصة في المباني التي لا تحتوي على أنظمة تهوية ثابتة ولا نوافذ قابلة للفتح.
