يحتفل العالم 10 أكتوبر باليوم العالمى للصحة العقلية تحت شعار" MoveforMentalHealth "، أى تحرك نحو الصحة النفسية، حيث أن نقص الاستثمار في الصحة العقلية يترك الملايين دون الوصول إلى الخدمات.
و تتعاون منظمة الصحة العالمية، والاتحاد العالمي للصحة العقلية، من أجل الاهتمام بالصحة النفسية للجميع، وخاصة في ظل انتشار وباء فيروس كورونا الذى أدى الى زيادة حالات الصحة النفسية نتيجة إجراءات التباعد والاغلاق، ودعت منظمة الصحة العالمية إلى توسيع نطاق الاستثمار في الصحة العقلية.
وقالت المنظمة فى بيان لها اليوم، تدعم منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانسجرام، وتيك توك، حملة منظمة الصحة العالمية، " MoveforMentalHealth " ، وتساعد فى بدء محادثات أوسع حول الصحة العقلية وأهمية الاستثمار، وتطالب الحملة الأشخاص في جميع أنحاء العالم بنشر مقاطع فيديو توضح ما يفعلونه لدعم صحتهم العقلية سواء كان ذلك بالرقص، أو المشي، أو ممارسة اليوجا، أو الطهي، أو الرسم، أو أي شيء آخر، على منصات التواصل الاجتماعي المفضلة لديهم باستخدام الهاشتاغ" #MoveForMentalHealth"كما توفر تطبيقات Messenger الدعم أيضًا، في اليوم العالمي للصحة النفسية، ستطلق المنظمة دليلًا رقميًا للتخلص من الإجهاد على منصة دردشة واتس آب" Whatsapp"، حيث يتضمن الدليل الرقمي تمارين إرشادية قصيرة وسهلة المتابعة للمساعدة في تقليل التوتر، بالإضافة إلى ذلك، سيطلق Messenger حزمة ملصقات جديدة مصممة بدعم من منظمة الصحة العالمية، لتسهيل المحادثات حول الصحة النفسية.
قال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: "مع استمرارنا في العيش في ظل جائحة كورونا، نحتاج إلى التحرك في مجال الصحة العقلية، ربما أكثر مما كنا في حاجة إليه من قبل، مضيفا "نحن بحاجة إلى التحرك من أجل صحتنا النفسية، والصحة العقلية لعائلاتنا وأصدقائنا وزملائنا، والأهم من ذلك، حتى يكون هناك زيادة هائلة في الاستثمار في خدمات الصحة العقلية على المستويين الوطني والدولي."
وأوضح، لا يقابل حجم عبء الصحة النفسية الذي يواجه حول العالم حجم الاستثمار الذي تتطلبه، إن الزيادة غير العادية في احتياجات الصحة العقلية مع التحديات الإضافية لفيروس كورونا COVID-19 تلقي بظلالها على خدمات الصحة العقلية المثقلة بالفعل ونقص الموارد.
وأضاف، إن البلدان تنفق في المتوسط 2% فقط من ميزانياتها الصحية على الصحة النفسية، على الرغم من بعض الزيادات في السنوات الأخيرة، فإن المساعدة الإنمائية الدولية للصحة النفسية لم تتجاوز أبدًا 1% من إجمالي مساعدات التنمية للصحة.
وأشار إلى أنه لم يتم إعداد عالمنا للاستجابة لاحتياجات الصحة العقلية المتزايدة قبل فيروس كورونا COVID-19 ، هذا هو السبب في أننا نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى أن يتحرك العالم من أجل الصحة النفسية، وكأفراد ومجتمعات وشركات وحكومات وممولين، يجب علينا إعطاء الأولوية للعمل والاستثمار في الصحة العقلية ".
وقالت إليشا لندن، الرئيس التنفيذي ومؤسس الاتحاد العالمى للصحة النفسية، يعاني ما يقرب من مليار شخص على مستوى العالم من اضطراب نفسى، ويتعرض أولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية حادة إلى الوفاة قبل 10 إلى 20 عامًا من عامة السكان، يودي الانتحار بحياة ما يقرب من 800 ألف شخص كل عام شخص، أي واحد كل 40 ثانية، وهو ثاني سبب رئيسي للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا.
وأضافت، أن عددا قليلا نسبيًا من الأشخاص حول العالم لديهم إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة العقلية عالية الجودة، لا سيما في البلدان المنخفضة، والمتوسطة الدخل، حيث لا يتلقى أكثر من 75% من الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية وعصبية وتعاطي مواد الإدمان علاجًا لحالتهم على الإطلاق.