وجدت دراسة أجراها مركز إيراسموس الطبي في هولندا أن النساء الحوامل اللائي يعانين من الاكتئاب والقلق قد يلدن أطفالًا أكثر عرضة للإصابة بالربو، ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل " البريطانية قال الباحثون إن الأطفال في سن العاشرة يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالربو إذا كانت والدتهم تعاني من الضيق أثناء الحمل.
وأوضح الباحثون أن الهرمونات التي تفرزها النساء تؤثر على استجابة للتوتر على الجنين في الرحم وتؤثر على نمو الرئة، وقام فريق الدراسة ببحث 4231 من الآباء والأمهات ، الذين تم سؤالهم بشأن الشعور بالضيق أثناء الحمل وبعده، وكان ما يقرب من تسعة % من النساء وأقل من أربعة % من الرجال يعانون من الاكتئاب أو القلق السريري أو كليهما.
كانت الأمهات اللائي عانين من ضائقة كبيرة سريريًا أكثر عرضة بنسبة 91 % لإنجاب أطفال مصابين بالربو، وأكدت نتائج الدراسة أن "الحياة المبكرة هي فترة حساسة لتطور صحة الجهاز التنفسي".
واستطلعت الدراسة الأخيرة الآباء حول ما إذا كان أطفالهم البالغون من العمر 10 سنوات قد تم تشخيص إصابتهم بالربو أو عانوا من نوبة أزيز في الصدر ، أو وصف لهم دواء الربو ، في الأشهر الـ 12 الماضيةومن بين 3640 طفلاً توفرت لديهم هذه المعلومات ، أصيب ما يقرب من ستة % بالربو.
تم تقييم درجة الضيق النفسي العام والاكتئاب والقلق الذي يعاني منه كل من الوالدين في الفصل الثاني من الحمل وبعد ثلاث سنوات من الولادة ، باستخدام استبيان مكون من 53 بندًا، وكان أطفال النساء اللواتي عانين من الضيق أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة بوظيفة الرئة الضعيفة.