أصدرت منظمة الصحة العالمية عددا من القرارات خلال ختام أعمال الدورة الـ 67 للّجنة الإقليمية لشرق المتوسط، وهي الهيئة الرئاسية العليا لمنظمة الصحة العالمية على الصعيد الإقليمي، وممثلي جميع الدول الأعضاء، حول جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 وغيرها من الأولويات الصحية، والتي ستشكل عمل الصحي في الإقليم في السنوات القليلة المقبلة.
قالت منظمة الصحة العالمية خلال ختام أعمال الدورة الـ 67 للّجنة الإقليمية لشرق المتوسط، فى بيان لها، قد شغل استئصال شلل الأطفال مكانة بارزة في جدول أعمال اللجنة الإقليمية لهذا العام، ويعتبر إقليم شرق المتوسط الآن الإقليم الوحيد لمنظمة الصحة العالمية الذي لا يزال شلل الأطفال متوطناً فيه، بعدما تم التأكيد في أغسطس 2020 على استئصال فيروس شلل الأطفال البري من الإقليم الأفريقي، وناقش الممثلون مقترحًا لإنشاء لجنة فرعية جديدة معنية باستئصال شلل الأطفال والتصدّي لفاشياته لحشد الجهود لاستئصال شلل الأطفال.
وأضافت، أنه في حين ساهمت، ولا تزال تساهم، الموارد البشرية والأصول الأخرى للبرنامج الإقليمي لاستئصال شلل الأطفال، فإن البرنامج تعرّض أيضًا لانتكاسات بسبب انخفاض أنشطة ترصُّد فيروس شلل الأطفال، وتوقف أنشطة التطعيم ضد شلل الأطفال لمدة 4 أشهر، وقد بدأت الحالات بالفعل في الارتفاع مرة أخرى في الإقليم في السنوات الأخيرة، ويمكن أن يؤدي الفشل في القضاء على شلل الأطفال في منطقة انتقال فيروس شلل الأطفال البري المتبقية، التي تضم أفغانستان، وباكستان، إلى عودة ظهور المرض على المستوى العالمي.
وشملت القرارات التي سيتم النظر فيها من جانب أعضاء اللجنة الإقليمية ما يلي:
أولا : الدعوة إلى مواصلة العمل وتنفيذ الخطط الوطنية بشأن جائحة فيروس كورونا" كوفيد-19 "وتحديثها بانتظام، وضمان الإبلاغ عن البيانات إلى المنظمة بدقة، وفي الوقت المناسب طبقاً للوائح الصحية الدولية (2005)، والحفاظ على القدرات الوطنية اللازمة للكشف المبكر عن الحالات واختبارها وعزلها ورعايتها، وتتبع المخالطين وفرض الحجر الصحي حتى في حال إيقاف تدابير الصحة العامة، والتدابير الاجتماعية، أوإعادة تطبيقها، وتوفير المياه المأمونة وخدمات الصحية والنظافة، وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، والحفاظ على الأداء الوظيفي للنُّظم الصحية وقوتها للاستجابة بفعالية للجائحة وغيرها من الفاشيات، لا سيَّما في أثناء حالات الطوارئ المعقدة.
ثانيا: اعتماد إنشاء لجنة فرعية إقليمية معنيّة باستئصال شلل الأطفال، والتصدّي للفاشيات الناجمة عنه لدعم الجهود المكثّفة لاستئصاله في الإقليم، وتوفير الدعم الضروري لبلدان الإقليم التي لا يزال يتوطن فيها فيروس شلل الأطفال، ورفع تقرير سنوي إلى اللجنة الإقليمية والمجلس التنفيذي وجمعية الصحة العالمية حول الوضع الراهن والتقدُّم المحرَز والتحديات الماثلة، إلى أن ننجح في الإشهاد على استئصال شلل الأطفال إقليمياً.
ثالثا: وضع إجراء لمنح الاعتماد للجهات الفاعلة، الدولية منها والإقليمية، التي لا تربطها علاقات رسمية بمنظمة الصحة العالمية، للمشاركة في اجتماعات اللجنة الإقليمية، بشرط أن يُدار هذا الإجراء وفقاً للأحكام ذات الصلة الواردة في إطار المشاركة.
رابعا: اعتماد التقرير السنوي للمدير الإقليمي لعام 2019 والتصديق على إطار العمل الاستراتيجي لتحسين الوصول إلى التكنولوجيات المساعدة في إقليم شرق المتوسط، وعلى الإطار الاستراتيجي للوقاية من الأمراض المستجَدّة، والتي يمكن أن تتحول إلى أوبئة، ومكافحتها.
وقد انعقدت هذا الدورة في ظروف استثنائية بعد مرور 9 أشهر تقريباً على بدء الجائحة، وبمشاركة جماعية من وزراء الصحة، وممثلين رفيعي المستوى لبلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلداً، والمنظمات الشريكة والمجتمع المدني، والمدير العام الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس.