توصلت دراسة أجراها علماء جامعة هارفارد الأمريكية إلى أن المرضى الذين نجوا من عدوى فيروس كورونا الشديدة لديهم أجسام مضادة لمدة تصل إلى أربعة أشهر، على الرغم من ادعاء الرئيس الأمريكي ترامب أنه قد يكون محصنًا مدى الحياة.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فحص الباحثون عينات دم لأكثر من 300 مريض ، معظمهم يعانون من حالات شديدة من فيروس كورونا، ظلت مستويات الأجسام المضادة IgG ، التي ينتجها الجسم في المراحل المتأخرة من العدوى مرتفعة لمدة تصل إلى أربعة أشهر، وارتبطت بوجود أجسام مضادة معادلة تقتل الفيروس وتمنعه من الارتباط بالخلايا ، ومستويات الأجسام المضادة IgA و IgM ، التي يتم إنتاجها بعد أيام قليلة من الإصابة ، تحتوي على مستويات منخفضة استمرت لمدة لا تزيد عن شهرين ونصف.
علاوة على ذلك ، تم ربط هذه الأجسام المضادة بأجسام مضادة أخرى معادلة تقتل الفيروس عند ملامسته وتمنعه من إعادة العدوى، وأكد الفريق البحثى من كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام أن النتائج توفر دليلًا على قياس مستويات الأجسام المضادة كأداة لتتبع انتشار فيروس كورونا داخل المجتمع.
يأتي ذلك نفيا لما ادعاه الرئيس دونالد ترامب أنه قد يكون محصنًا ضد فيروس كورونا مدى الحياة بعد محاربة المرض، وقال كبير الباحثين الدكتور ريشيل تشارلز ، الباحث في قسم الأمراض المعدية في مستشفى ماساتشوستس العام ، "هناك فجوة معرفية كبيرة فيما يتعلق بمدة استمرار استجابات الأجسام المضادة".