أصيب رجل بريطاني يبلغ من العمر 45 عامًا، بفقدان السمع المفاجئ في أذنه اليسرى بعد إصابته بفيروس كورونا، في أول حالة من نوعها في بريطانيا، حيث ظهر على الرجل بعد أسبوع من خروجه من المستشفى والعناية المركزة بكوفيد 19، مشاكل في السمع ثم فقد السمع في أذنه اليسرى، واعتبر الأطباء أن كورونا هو المسئول عن فقدان السمع لدى الرجل.
وبحسب جريدة "دايلي ميل" البريطانية فقد تم الإبلاغ عن 4 حالات أخرى فقط في أماكن أخرى من العالم.
تم نقل الرجل البريطاني إلى المستشفى بعد 10 أيام من بدء ظهور أعراض كورونا عليه، حيث نُقل إلى العناية المركزة واحتاج إلى مساعدة في التنفس لمدة 30 يومًا، مما تطلب التنفس الصناعي أو إدخال أنبوب عبر الشعب الهوائية.
عانى المريض من مضاعفات مختلفة نتيجة لـ Covid-19 ، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وفقر الدم والالتهاب الرئوي المصاحب لجهاز التنفس الصناعي وتجلط الدم.
أعطاه الأطباء ريمديسفير، أول دواء معتمد لمرضى هيئة الصحة البريطانية NHS، والمنشطات الوريدية ونقل الدم ، وبعد ذلك بدأ يتحسن.
بعد أسبوع من إزالة أنبوب التنفس ومغادرة وحدة العناية المركزة، لاحظ طنين الأذن في الجانب الأيسر- وهو رنين مستمر في الأذن ثم عانى من ضعف السمع المفاجئ.
بعد أسبوع، شوهد من قبل المتخصصين الذين أجروا فحوصات لقنوات أذنه، والتي لم تكشف عن أي انسداد أو التهاب لكن اختبار السمع أظهر أنه فقد سمعه بشدة في أذنه اليسرى.
أظهرت الاختبارات أن الأصوات في نطاق التردد البشري - مثل المحادثة - يجب أن تكون عالية حتى يسمعها الرجل ، ويجب أن تكون الأصوات عالية التردد عالية جدًا لكنهم لم يكشفوا بالضبط عما يستطيع سمعه وما لا يسمعه.
عولج الرجل بالستيرويد عن طريق الفم مادة "بريدنيزولون" لمدة سبعة أيام ، مما أدى إلى تحسن جزئي في سمعه.
كما تم حقن كمية صغيرة من الستيرويد مباشرة في الأذن الوسطى - الأنبوب الذي يمتد من طبلة الأذن إلى العصب السمعي والحلق لكن الرجل لم يشعر بأي فائدة إضافية من العلاج الإضافي.
كتب المؤلفون في تقرير الحالة بالمجلة الطبية البريطانية BMJ: `` فقدان السمع وطنين الأذن من الأعراض التي شوهدت في المرضى المصابين بفيروس Covid-19 وفيروس الأنفلونزا ولكن لم يتم تسليط الضوء عليها ''.
وأضافوا: "في الحالة المعروضة هنا ، كان المريض في حالة جيدة سابقًا دون سبب آخر يمكن عزوها لفقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ الخاص به."
يضيف فقدان السمع المفاجئ إلى القائمة الطويلة من المضاعفات طويلة المدى التي تم ربطها بـ Covid-19 ، حيث تم الإبلاغ عن تلف القلب والرئة والكبد لدى الناجين.
وذكر تقرير المجلة الطبية البريطانية أن ما بين خمس و 160 حالة لكل 100 ألف شخص يتم الإبلاغ عنها من قبل متخصصين في جميع أنحاء العالم كل عام.
الأسباب غير واضحة ، لكن الحالة يمكن أن تتبع عدوى فيروسية وتشمل هذه الإنفلونزا ، والهربس ، والتهاب المفاصل الروماتويدي ، وفيروس نقص المناعة البشرية - والتي كانت نتائج اختبار الرجل سلبية عليها.
قال الباحثون: على الرغم من قلة عدد الدراسات، من المهم النظر في إمكانية وجود علاقة بين Covid-19 وفقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ.
وأضافوا: "هذه هي أول حالة يتم الإبلاغ عنها لفقدان السمع الحسي العصبي بعد عدوى Covid-19 في المملكة المتحدة..نظرًا لانتشار الفيروس على نطاق واسع بين السكان، فمن المهم إجراء مزيد من التحقيق في هذا الأمر."
حاول الأطباء تقديم تفسير لكيفية تأثير Covid-19 على السمع. على الرغم من أن Covid-19 مرض تنفسي في المقام الأول يؤثر على الرئتين ، إلا أنه غالبًا ما يوصف بأنه `` مرض متعدد الأجهزة '' لأنه يؤدي إلى العديد من المشاكل في الجسم.
