أعراض سرعة القذف
سرعة القذف هى المشكلة الجنسية الأبرز فى حياة أغلب الرجال على مستوى العالم، يعانى الرجل حينها من سرعة فى خروج المنى مع أبسط أشكال الإثارة التى يتعرض لها، ويقذفه قبل الإيلاج داخل مهبل الزوجة، أو بمجرد الإيلاج بفترة قصيرة للغاية، ويعانى خلالها الرجل والمرأة على السواء من ضعف القدرة على الاستمتاع بالعلاقة الجنسية لقصر وقتها، حتى مع تكرار القذف، وتتراوح فترة الإيلاج بشكل عام لكل من يعانى من المشكلة فيما بين الثوانى وحتى الدقيقتين، هذا ما أكده الدكتور أيمن محمد أخصائى أمراض التناسلية والجلدية.
أسباب سرعة القذف.. النفسية والعضوية
وتابع أخصائى التناسلية حديثه موضحا أن الكثير من الأطباء يعتقدون أن منشأ أسباب الإصابة بتلك المشكلة سبب نفسى، بجانبه بعض الأعراض المرضية العضوية التى تعمق المشكلة، ولكن ليس الأمر متساويا فى كل الحالات، فالأسباب تختلف من حالة إلى أخرى.
ومن أهم الأسباب النفسية:
- الإصابة بحالة من الفتور بين الزوجين لأى سبب نفسى
- تباعد الفترات بين كل جماع وما يليه، وهى حالة شائعة تحدث بعد حمل الزوجة ونتيجة قلة الجماع خلال تلك الفترة، وكذلك المشكلات العائلية التى تمنع الجماع لفترة طويلة.
- الزوجة المتطلبة التى لا تساعد زوجها لعلاج حالته بل تطلب منه على الدوام ممارسة الجماع، أو الزوجة المثارة بشدة.
- الإثارة وتقاليعها البالغة التى تلجأ إليها الكثير من الزوجات، تتسبب فى زيادة حالة القذف السريع.
- الإفراط فى الجماع منذ بداية عمر البلوغ.
أما عن الأسباب المرضية فمنها:
- الإصابة بمرض السكر الذى يسبب مشكلة بالأعصاب.
- إصابة الرجل بضعف الانتصاب يصبح سببا رئيسيا فى اختلال طبيعة القذف.
- الإصابة بالتهاب البروستاتا أو أمراضها المختلفة يؤثر بشكل مباشر على حالة الرجل الجنسية.
- الخلل الهرمونى واضطراباته التى تصيب بعض الرجال تؤثر على القدرة الجنسية وطبيعة التحكم فى القذف.
- الإصابة بالسرطانات المختلفة تؤثر على قدرة الرجل الجنسية وطبيعة أداؤه الجنسى.
- الإصابة بمرض التصلب المتعدد الذى يشل حركة الجسم ويصعب خلاله الجماع بشكل سهل.
- إصابة العضو الذكرى بالتحسس الشديد، ما يجعله عرضة للإصابة بالمشكلة.
- بعض العقاقير الدوائية الخاصة ببعض الأمراض قد تتسبب فى الإصابة بالمشكلة.
- ضعف السيرتونين لدى الرجل.
أنواع سرعة القذف
نوعان، أولهما حسب توضيح الدكتور أيمن محمد الدائمة، والتى يعانى منها الرجل منذ بداية مرحلة المراهقة والبلوغ، وهذا النوع لابد من اكتشافه مبكرا والبداية فى علاجه بشكل مكثف وبالعقاقير منذ البداية، أما النوع الثانى فهو الذى يصيب الرجل فجأة، ويكون بسبب نفسى أو عضوى مما ذكرناه سابقا.
علاج سرعة القذف
وتابع أخصائى التناسلية حديثه موضحا أن علاج سرعة القذف له الكثير من التفرعات، ويبدأ بالتوقف عن كل الأسباب السالف ذكرها التى قد تؤدى لزيادة المشكلة وعدم تحكم الرجل فى المنى، ولكن له شق دوائى ونفسى وبالتمارين المفيدة لزيادة قدراته فى التحكم أيضا.
العلاج بالعقاقير والكريمات والمراهم الدوائية:
وتتم معالجة المشكلة دوائيا وهو العلاج الذى يؤتى بنتائج أكثر جودة وسرعة، إذا ما انتظم المريض على تعاطيه، وإذا تابع لدى طبيبه المتخصص الذى يتابع حالته باستمرار، والعلاج الدوائى يكون بعقاقير مضادة للاكتئاب والتى تستخدم فى الوقت ذاته لتقوية القدرة على التحكم فى القذف، وهذا هو عملها فى تلك الحالة، وبجانبها بعض العقاقير الدوائية الخاصة بتحسين حالة الانتصاب والتخلص من ضعفه، وهناك شق آخر من العلاج الدوائى باستخدام الكريمات والمراهم والرذاذ الذى يحتوى على مخدر آمن، يساعد على تخدير العضو قبل الإيلاج حتى لا يشعر بالرغبة السريعة فى القذف، وهو فعال فى بعض الحالات، كذلك يفيد الواقى الذكرى أو (الكندوم) فى بعض الحالات بارتداء أكثر من واق للقدرة على تأخيره.
العلاج النفسى لسرعة القذف:
وهو شق مهم للغاية فى علاج المرضى بسرعة قذف المنى لأنهم لا يتمكنوا من التحكم، وغالبا ما تكون الأسباب نفسية راجعة إلى خجل الرجل من ضعفه، وتوتره أثناء العلاقة الزوجية، أو بسبب عدم قدرته على إشباع زوجته جنسيا، أو بسبب تكرار مروره بالمشكلة، أو بسبب مشكلات نفسية نشأت لديه تجاه العلاقة الحميمة بشكل عام نتيجة مشكلة ما، وهو ما يحتاج خلاله لدعم نفسى متخصص حسب حالته، ودعم من الزوجة للوصول لعلاج للمشكلة.
تمارين لعلاج سرعة القذف
وهنا يوضح الدكتور أيمن أن هناك الكثير من العوامل المساعدة فى علاج المشكلة، فبعض التمارين تصبح فى غاية الأهمية والتى يمكن أن يمارسها المريض بنفسه، وأخرى بمساعدة الزوجة للوصول إلى أفضل النتائج ومنها:
- تمرين التنفس والذى يعزز الحالة النفسية الجيدة للرجل وتزيد من شعوره بالاستمتاع والهدوء أثناء العلاقة الزوجية الحميمة، وهو ما ينقله بالطبع لزوجته، ويمكن للزوجة ممارستها أيضا، فهى تزيل آثار الخوف والقلق الذى يسيطر على الرجل أثناء الجماع، وتتم بالتنفس القوى وحبس النفس بالداخل لمدة ثانيتين إلى ثلاث ثوان، ثم زفيره بشكل قوى وهادئ وبتريث، وهو ما يساعد على التخلص من الضغوط العصبية على أعصاب وعضلات الجسم كلها مما يسهل تحكم الرجل بها.
- تمرين أثناء العلاقة الزوجية بإثارة الزوجة لعضو الرجل وعند اقتراب الرجل من القذف تضغط على فتحة العضو لتمنع خروج المنى والشعور بالرغبة فى ذلك، لتكرر الأمر حتى يتم الجماع.
- تمرين كيجل والتى يمكن للرجل عملها بالشد أو الشفط ثم الارتخاء، وهى تقوى العضلات وقدرته على التحكم فيها، ثم يزيد من سرعة الشد والإرخاء تدريجيا لمدة 10 ثوان على سبيل المثال.
- يمكن إيلاج الرجل بشكل بسيط وإخراج العضو من المهبل وتكرار العملية بشكل هادئ.
نصائح لعلاج سرعة القذف والتخلص من المشكلة:
- فلتكن استثارة الزوجة قبل الزوج، ومحاولة مداعبتها لفترة طويلة قبل الشروع فى الجماع لوصولها إلى النشوة بمجرد الإيلاج.
- التركيز على تنظيم الجماع بشكل هادئ وجيد، وعدم تقارب مواعيده بشكل كبير والإفراط فى ممارسته، أو إطالة المدة بين كل إيلاج وما يليه بشكل مبالغ فيه.
- البعد عن الإثارة المفرطة والمبالغ فيها فى كل مرة من مرات الجماع.
- ممارسة تمارين الهدوء والاسترخاء، وكذلك التمارين الرياضية لكل من الزوجة والزوج، والذى يحسن قدرتهما على التحكم بعضلاتهما وأعصابهما.
- ضرورة تخلص الرجل من تفكيره فى القذف وميعاده واقترابه وسرعته، عليه أن يتناسى هذا الأمر طوال فترة الجماع.
- عدم الإلحاح من قبل الزوجة على الزوج للجماع إلا فى الأوقات التى يكون فيها الزوج مهيأ نفسيا، وعلى الزوج ألا يمارس الجماع على الدوام وهو منهك ومتعب ومضغوط نفسيا.
- محاولة تهدئة الأجواء وتهيئتها قبل الجماع يسبب حالة من الهدوء النفسى للرجل، تجعله قادرا على ممارسة العلاقة بشكل سليم وهادئ.
- علاج كل الأسباب المرضية العضوية التى ذكرناها سابقا، كالتهابات البروستاتا، وضبط سكر الدم.
- الاهتمام بالتغذية السليمة، وعدم تعاطى أى دواء أو منشط جنسى دون استشارة الطبيب المعالج والمتابع للحالة.
- إذا كان الزوج يمارس العادة السرية لأى سبب عليه التوقف التام عنها لأنها تسبب مشكلات جنسية.
- على الزوجة تفهم حالة الزوج، ومساعدته، ولا تصبح ضاغطا نفسيا عليه.