دعا علماء بريطانيا إلى حملة إعلامية لتشجيع البريطانيين على فتح النوافذ في محاولة لتقليل انتشار فيروس كورونا وذلك للتأكيد على أهمية التهوية في الحد من انتشار الفيروس التاجي، وقد كشفت ورقة بحثية أعدتها مجموعة البيئة والنمذجة للمجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (Sage) التابعة للحكومة البريطانية عن مخاوف بشأن دور التهوية السيئة في انتشار فيروس كورونا.
ونقلت جريدة "الجارديان" البريطانية عن تقرير اللجنة العلمية أن الأدلة تشير إلى أن تدفق الهواء غير الكافي قد يزيد من مخاطر انتقال من جزيئات صغيرة محمولة في الهواء تعرف باسم الهباء الجوي والتي يمكن أن تحمل الفيروس لأكثر من مترين.
كتب الفريق: "يجب أن تكون التهوية جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الحد من مخاطر كورونا لجميع المباني العامة وأماكن العمل المزدحمة".
ورحبت البروفيسور ليندا بولد، خبيرة الصحة العامة بجامعة إدنبرة، بالتركيز على الهواء النقي وقالت: "إنه موضوع مهم حقًا لم يحظ بالاهتمام الكافي"، مشيرة إلى أن عددًا من حالات تفشي المرض، قد أثارت مخاوف بشأن انتقال العدوى عبر الهواء.
ويحث التقرير على إطلاق حملة إعلامية عامة حول هذه القضية ويشير التقرير إلى أنه "يجب وضع دليل عام بسيط حول التهوية مع ذكر أسباب أهمية التهوية أو النصائح العملية والأسئلة الشائعة" ، مشيرًا إلى حملات مماثلة حول أهمية غسل اليدين وتغطية الوجه.
ويشيرالتقرير إلى أن "تقييم التهوية في العديد من البيئات يتطلب خبرة هندسية، كما أن إجراءات التخفيف تضع في الاعتبار طبيعة المبنى والمستخدمين ونوع التهوية وطول التعرض والنشاط".
وأضاف بولد أن التهوية في العديد من الأماكن تتطلب أسلوبًا بسيطًا "كيف ستحصل على تدفق الهواء في مساحة داخلية مغلقة؟ قالت: "في معظم الحالات في المملكة المتحدة، يتعلق الأمر تمامًا بالنوافذ والأبواب".
قال الدكتور شون فيتزجيرالد، من جامعة كامبريدج الذي ساهم في التقرير الجديد، إن التهوية قد تم ذكرها في الاجتماعات الحكومية لكنه شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهد لإبراز أهميته، مشيرًا في تجربته إلى أن هذا كان ضروريًا بشكل خاص للشركات الصغيرة مثل المتاجر والمقاهي ومصففي الشعر.
وقال: "نحن بحاجة إلى زيادة الوعي، خاصة في الطقس البارد حيث كان الميل الطبيعي، بالنسبة للعديد من الأماكن، التي ربما لم تكن مصممة جيدًا، لإغلاق النوافذ ".
وفقًا للتقرير:" تشيرالنماذج إلى أن التعرض للهباء الجوي ينخفض إلى النصف تقريبًا عند مضاعفة معدل التهوية".
