أكد الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة، أن فيروس كورونا لم يزداد قوة وشراسة ولكنه أصبح أكثر انتشاراً وهذا بسبب الطفرة الجينية التي حدثت بالفيروس، مضيفاً أن زيادة انتشار الفيروس حاليا هي التي تسبب زيادة الحالات وبالتالي الوفيات في ظل الموجة الثانية لكورونا، وأوضح مصباح، لـ "انفراد"، أن أول طفرة حدثت هي سرعة انتشار الفيروس، حيث أصبح أكثر قدرة على العدوى من ذي قبل، مضيفاً أن الموجة الثانية لكورونا جاءت بانتشار سريع جداً، كما أن أعداد الإصابات تتزايد بشكل أكثر من الموجة الأولى ونسبة دخول المستشفيات زادت.
وتابع قائلاً: "كلما زاد انتشار الفيروس زادت المضاعفات، مضيفاً:"الموجة الثانية دخلت مناطق لم تصب من قبل بكورونا منها وسط وشرق أوروبا والتي لم يكن فيها حالات في الموجة الأولى".
وتابع قائلاً: "كبار السن دائماً ما يكون عندهم مشاكل صحية كثيرة وهذا يجعلهم عرضة لأن يكونوا اكثر تأثرا بانتشار موجات كورونا وكذلك الأنفلونزا، فهم الأكثر تضرراً".
وأوضح أن تغير فيروس كورونا وسلالاته الجديدة لم يتضح بعد إذا كان لها تأثير على اللقاح أم لا، لأن اللقاح لم يظهر بعد، والطفرات تتغير باستمرار، مضيفاً أن فعالية اللقاحات الموجودة حالياً قريبة من بعضها البعض، فمثلاً لقاح شركة فايزر فعاليته أكثر من 90% واللقاح الروسي فعاليته 92% ولقاح موديرنا الأمريكي معدل فعاليته 90%، بحسب ما أعلنت الجهات التي تطور هذه اللقاحات.