يمثل مرض ألزهايمر أزمة صحية عامة فى جميع أنحاء العالم، حيث تضاعف عدد الوفيات بسبب المرض منذ عام 2000، ويعانى العديد من الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر فى البداية من ضعف إدراكى معتدل، وهو انخفاض فى القدرات المعرفية مثل مهارات الذاكرة والتفكير الذى يكون أسرع من المعتاد المرتبط بالشيخوخة، ووفقا لدراسة جديدة لوحظ القلق بشكل متكرر فى المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكى خفيف، على الرغم من أن دوره فى تطور المرض غير مفهوم جيدًا.
ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience قالت ماريا فيتوريا سبامبيناتو، أستاذة علم الأشعة فى جامعة كارولينا الجنوبية الطبية الأمريكية: "نعلم أن فقدان الحجم فى مناطق معينة من الدماغ هو عامل يتنبأ بتطور مرض ألزهايمر، وفى هذه الدراسة أردنا معرفة ما إذا كان للقلق تأثير على بنية الدماغ، أو إذا كان تأثير القلق مستقلاً عن بنية الدماغ فى تفضيل تطور المرض."
تضمنت مجموعة الدراسة 339 مريضًا، متوسط أعمارهم 72 عامًا، من مجموعة مبادرة التصوير العصبي 2 لمرض ألزهايمر كل شخص كان لديه تشخيص أساسي للضعف الإدراكي المعتدل تطور 72 إلى مرض ألزهايمر بينما ظل 267 مستقرًا.
حصل الباحثون على صور بالرنين المغناطيسى للدماغ لتحديد الأحجام الأساسية للحصين والقشرة الشوكية الداخلية، وهما منطقتان مهمتان لتكوين الذكريات كما اختبروا عامل الخطر الجينى الأكثر انتشارًا لمرض ألزهايمر تم قياس القلق من خلال بعد المسحات.
كما هو متوقع، وجد الباحثون أن القلق مرتبط بشكل مستقل بالتدهور المعرفى، وقالت المؤلفة الأولى للدراسة جينى إل أولبر "مرضى الضعف الإدراكى المعتدل الذين يعانون من أعراض القلق طوروا مرض ألزهايمر بشكل أسرع من الأفراد الذين لا يعانون من القلق، بغض النظر عما إذا كان لديهم عامل خطر وراثي لمرض الزهايمر أو فقدان حجم الدماغ".
وأكد الباحثون أن الارتباط بين أعراض القلق والتقدم الأسرع لمرض ألزهايمر يقدم فرصة لتحسين فحص وإدارة المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل مبكر.