أشارت دراسة أجراها باحثون في المعهد الهندى للتكنولوجيا أن فيروس كورونا يعيش على الأسطح من خلال التشبث بأغشية سائلة رقيقة، والتي توفر رؤى حول كيفية بقاء الفيروس التاجي الجديد لساعات أو أيام على الأسطح الصلبة في ظل الظروف المحيطة.
تنسب الدراسة، التي نُشرت في مجلة Physics of Fluids ، طول فترة بقاء الفيروس التاجي الجديد على السطح إلى التبخر البطيء لفيلم سائل رقيق نانومتر متبقي بعد تبخر القطرة الكبيرة.
قال الباحثون إن القدرة على التنبؤ ببقاء فيروس كورونا الجديد على الأسطح المختلفة يمكن أن تساعد في منع واحتواء انتشار COVID-19، بينما تجف قطرات الجهاز التنفسي النموذجية في غضون ثوانٍ، فإن وقت بقاء فيروس كورونا على الأسطح المختلفة خلال التجارب الأخيرة يكون في حدود ساعات.
اقترح الباحثون أن هذا التناقض يشير إلى اختلاف في الحجم في الوقت بين تجفيف القطيرات ووقت بقاء فيروس COVID-19 على الأسطح، حيث وصف الباحثون كيف يتمسك غشاء سائل بسمك نانومتر بالسطح ، بسبب قوى London-van der Waals ، التي تسمح لفيروس COVID-19 بالبقاء لساعات.
قال أستاذ مشارك بالدراسة: "يُظهر نموذجنا الخاص بنقل الأغشية الرقيقة أن فترة بقاء أو تجفيف غشاء سائل رقيق على سطح ما يكون في حدود ساعات وأيام ، على غرار ما لوحظ في قياسات عيار الفيروس".
نظرًا لأن فترة بقاء الفيروس الأطول تتوافق مع زيادة فرص الإصابة، قال الباحثون إنه من المستحسن تطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب أو الأجهزة المحمولة، وداخل المستشفيات والمناطق الأخرى المعرضة لتفشي المرض.
وأضافوا : "نوصي أيضًا بتسخين الأسطح ، لأنه حتى درجات الحرارة المرتفعة لفترة قصيرة ، والتي يكون فيها السطح عند درجة حرارة أعلى من درجة حرارة المحيط ، يمكن أن تساعد في تبخير الطبقة النانومترية والقضاء على الفيروس".
