فيروس كورونا ليس عدوى فيروسية عادية، حيث يمكن للفيروس أن يؤثر عليك بطرق مختلفة من الجهاز التنفسى والعينين وحاسة الشم والتذوق، وفى كثير من الحالات يمكن أن تستمر الأعراض لفترة طويلة بعد الشفاء، وأحدث الأعراض وأغربها هى ضعف اللثة وفقدان الأسنان، حيث أبلغ الأطباء عن زيادة مشاكل ضعف اللثة وفقدان المينا، والتى قد تكون واحدة من أحدث النتائج المقلقة لعدوى الفيروس، بحسب موقع "تايمز أوف إنديا".
وقد أبلغ الكثير من المرضى عن مشاكل اللثة الضعيفة وفقدان الأسنان والتهابات الأسنان بعد التعافى من نوبة كورونا، حيث لا يقوم المرضى الخاضعون للمراقبة فقط بالإبلاغ عن أعراض ما بعد كورونا النموذجية، لكن يتم الإبلاغ أيضًا عن تلف الأسنان.
وأبلغ البعض أيضًا عن فقد أحد أسنانه بسبب التسوس وتغير لون الأسنان وضعف اللثة.
وظهرت النتائج بعد أن أبلغ العديد من المرضى عن أعراض غير عادية استمرت فى التأثير عليهم لفترة طويلة بعد هزيمة كورونا فى مجموعات دعم كوفيد 19 عبر الإنترنت على Facebook ومواقع التواصل الاجتماعى الأخرى.
ولا يزال من غير الواضح ما هو السبب الحقيقى لتسوس الأسنان ومشاكل صحة الفم، لكن أحد الأسباب المحتملة وراء ذلك قد يكون تدفق الدم المعروف بتأثير كورونا على نطاق واسع.
وتشير الأدلة إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يعطل تدفق الدم الحيوى فى الجسم، ما يتسبب فى عدد من الجلطات وتدفق الدم غير المنتظم وهذا بدوره يسبب مشاكل فى نقل تدفق الدم والعناصر الغذائية إلى مختلف الأعضاء الحيوية فى الجسم.
فى بعض الحالات قد يتسبب أيضًا فى حدوث أضرار تبعية، مثل القلب والصدر والدماغ والفكين، نظرًا لأن تجويف الفم لدينا ملىء بإمدادات غنية من الأوعية الدموية التى يمكن أن تتأثر بانخفاض تدفق الدم عن المعتاد أو بضعف قد تكون هذه، بدورها، نظرية محتملة، حول كيفية تسبب الفيروس فى إحداث الكثير من الضرر وإضعاف أساس تجاويف الفم لدينا، ما يؤدى إلى تسوس الأسنان وضعف اللثة والنزيف أيضًا.
هل يمكن أن تسبب عواصف السيتوكين مشاكل فى صحة الفم؟
قد تكون عاصفة السيتوكينات المرتبطة بكورونا والتى تتسبب فى تشغيل الجهاز المناعى للجسم، سببًا وراء استمرار ظهور أعراض كورونا بعد التعافى.
اقترح العلماء والسلطات الطبية أيضًا أن سببًا آخر لمثل هذا الضرر المؤثر للفم وتجويف الفم يمكن أن يؤثر بشكل أساسى على الأشخاص الذين لديهم حمولة فيروسية أعلى موجودة فى أفواههم وتجويف الأنف.
يستضيف فمنا عددًا من مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2، التى يلتصق بها كورونا ويتكاثر، وبالتالى نعانى من أشكال "خفيفة" من العدوى، أى لا نعانى من مضاعفات خطيرة أخرى مثل تلف الجهاز التنفسى أو مشاكل الجهاز الهضمى.
وما زال سبب بقاء النظام لفترة أطول، حتى بعد استنفاد عدد الفيروسات من الجسم، غير واضح حتى الآن.
ضرر الأسنان قد يصيب الأطفال أيضًا
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الأطفال، الذين نجوا إلى حد كبير من الآثار اللاحقة أو الآثار الجانبية الخطيرة للعدوى، يشهدون أيضًا مشاكل فى الأسنان.
ووفقًا للناجين الذين سجلوا أعراض ما بعد كورونا عبر الإنترنت، يعانى الأطفال أيضًا من التهابات اللثة والتسوس وفقدان الأسنان وتلف كبير فى الأوعية الدموية من العدوى.