أصدر باحثون أستراليون وأوروبيون إرشادات محدثة قائمة على الأدلة لعلاج نقص الحديد في الدم، وهى مشكلة صحية خطيرة في جميع أنحاء العالم، ونقص الحديد سبب رئيسي لفقر الدم "الأنيميا"، ونقص خلايا الدم الحمراء الحاملة للأكسجين أو الهيموجلوبين، والذي يعاني منه مليارا شخص في جميع أنحاء العالم.
وبحسب ما ذكر موقع "ميديكال إكسبرس" يمكن أن يكون لنقص الحديد وفقر الدم عواقب صحية خطيرة طويلة الأمد، خاصة للأطفال الصغار، كما يمكن أن تكون أيضًا علامة على حالات صحية خطيرة أخرى يجب معالجتها.
أدت الأبحاث الحديثة إلى تحديثات مهمة في أفضل الممارسات للأطباء لتشخيص وإدارة نقص الحديد، وتنفيذ ذلك سيؤدي إلى فوائد صحية كبيرة على المدى الطويل في كل من أستراليا وحول العالم.
وتم نشر الأدلة الجديدة الجديد اليوم في مراجعة بمجلة The Lancet ، من قبل العلماء السريريين وهم: الأستاذ المشارك راين باسريشا والأستاذ المساعد جاسون تاي دين، وكلاهما طبيبان في مستشفى ملبورن الملكي، جنبًا إلى جنب مع البروفيسور مارتينا موكينتالر من جامعة هايدلبرج بألمانيا، والبروفيسور دورين سوينكلس من المركز الطبي بجامعة رادبود، بهولندا.
قال البروفيسور باسريتشا، اختصاصي أمراض الدم في مستشفى ملبورن الملكي، إن مجموعة من المشاكل الصحية يمكن أن تحدث بسبب نقص الحديد، بما في ذلك مشاكل القلب أو عندما تكون النساء الحوامل أو الأطفال يعانون من نقص الحديد، فإن الطفل معرض لخطر مشاكل النمو.
وأضاف أن "القدرة على تشخيص نقص الحديد، وفهم وإدارة أسباب فقر الدم ، يمكن أن توفر دفعة حاسمة لصحة الناس من جميع الأعمار".
قال الأستاذ المساعد تاي دين ، وهو اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى ملبورن الملكي، أنه في حين أن نقص الحديد غالبًا ما يكون ناتجًا عن نقص الحديد في النظام الغذائي، إلا أنه يمكن أن يكون أيضًا علامة على مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك سرطان الأمعاء أو مرض الاضطرابات الهضمية".
وأضاف "من المهم حقًا أن يتم التحقيق في سبب نقص الحديد بشكل صحيح ، بدلاً من مجرد توجيه المرضى لتناول مكملات الحديد.. إذا لم يأخذ الأطباء نقص الحديد على محمل الجد ويتحققون من سبب حدوثه، فيمكن التغاضي عن المشكلات الصحية الخطيرة."