ذكرت جمعية السرطان الأمريكية، أن سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في كل من الرجال والنساء، كما أنه ثالث سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان بين الرجال والنساء، وقد ساعد خضوع الكثيرين لفحوصات منتظمة لسرطان القولون والمستقيم في تقليل عدد الوفيات، حيث يتم اكتشاف الأورام وإزالتها قبل أن تصبح سرطانية.
ووفقا لموقع "كلايفند كلينيك" الأمريكي قدمت فرقة عمل الخدمات الوقائية الأمريكية، وهي لجنة مستقلة ومتطوعة من الخبراء الوطنيين في مجال الوقاية والطب القائم على الأدلة، توصية بأن تبدأ فحوصات سرطان القولون والمستقيم في سن 45، مقارنة بالتوصية السابقة بإجرائها في عمر 50.
في حين أن فارق الخمس سنوات قد لا يبدو كبيرًا ، قال جراح القولون والمستقيم ، ديفيد ليسكا، مدير مركز Sanford R. Weiss لسرطان القولون والمستقيم الوراثي، أن هذه أخبار مشجعة للغاية خاصة عندما يتعلق الأمر بإنقاذ الأرواح، حيث تؤثر توصية فرقة العمل الوقائية الأمريكية على خيارات الفحص والعلاج للأشخاص في كل مكان بطريقة إيجابية للغاية.
في حين أن معدل تشخيص سرطان القولون والمستقيم انخفض بشكل كبير عامًا بعد عام منذ منتصف الثمانينيات، خاصة بين السكان الذين يبلغون من العمر 55 عامًا أو أكبر ، فقد أفادت جمعية السرطان الأمريكية أن التشخيصات لمن هم دون سن 55 زادت بنسبة 2٪ كل عام بين عام 2007 و 2016.
مع هذه التوصية الجديدة ، يأمل الدكتور ليسكا أن المعدل سيبدأ في الانخفاض للفئة العمرية 45 إلى 50 عامًا أيضًا.
والفحص، خاصةً منظار القولون، لا يكتشف السرطان فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضًا في الوقاية من السرطان من خلال السماح لنا بالعثور على الزوائد اللحمية حتى نتمكن من إزالتها قبل أن تتاح لها فرصة التحول إلى سرطان.