الممرضات وغيرهن من العاملين في مجال الرعاية طويلة الأجل في دور رعاية المسنين والذين يشغلون وظائف متعددة، يعدون أحد الأسباب التى تسهم في انتشار كورونا، رغم دورهم البطولى فى الصفوف الأمامية لمقاومة الفيروس القاتل.
وأوضحت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Medical Care Research and Review، أن طبيعة عملهم في توفير الرعاية الأساسية للمرضى القريبين إلى حد ما، جعلت هذه المهنة أكثر خطورة أثناء الوباء.
وأظهرت النتائج احتمال أن الممرضات وعمال الرعاية المباشرة في مرافق الرعاية طويلة الأجل يشغلون وظيفة ثانية،بسبب انخفاض الأجور وساعات العمل المحدودة، وكيف يمكن للاختلافات الديموغرافية بين الوظيفتين أن تؤثر على هذا الاحتمال.
ووجدت الدراسة أن 6.41% من مساعدي الرعاية الشخصية والتمريض و6.23% من الممرضين يشغلون وظائف ثانية، مما يزيد من تفاعلهم مع المرضى وإمكانية انتقال كورونا مقارنة بنظرائهم الذين لديهم وظيفة واحدة.
استندت الدراسة إلى بيانات شغل الوظيفة الثانية من 2010 إلى 2019 من مسح السكان الحالي، في حين تم تطبيق الأجور المنخفضة والساعات المحدودة على كل من الممرضات والعاملين في مجال الرعاية المباشرة، كانت الساعات الأقل مرتبطة بشكل أكبر بالممرضات المسجلات والممرضات العمليين المرخصين.
أظهرت النتائج أيضًا أن الممرضات مع الأطفال والممرضات الأمريكيين من أصل أفريقي، كانوا أكثر عرضة لشغل وظائف ثانية من الممرضات البيض، وكانت الممرضات المتزوجات أقل عرضة للحصول على وظيفة ثانية، بينما كانت أجور الممرضات أعلى من العاملين في مجال الرعاية المباشرة وعملوا ساعات أكثر بنسبة 30 %.
كان عمال الرعاية المباشرة البيض أكثر عرضة للحصول على وظائف ثانية مقارنة بالعمال الآسيويين والهنود الأمريكيين وألاسكا الأصليين.
وبالمثل، كان عمال الرعاية المباشرة من الأمريكيين من أصل أفريقي أقل احتمالا لتولي وظائف ثانية عندما تم استبعاد ساعات العمل من التحليل، وكان العمال من أصل إسباني أقل احتمالا للحصول على وظيفة ثانية من نظرائهم من غير ذوي الأصول الأسبانية.