يعتمد المعيار الذهبي لتشخيص فيروس كورونا حاليًا على الكشف باستخدام تحليل "تفاعل البوليميراز المتسلسل" أو (PCR) في المسحات الأنفية التي تم جمعها من الأفراد، وكشفت دراسة جديدة أن مسحات اللعاب تعتبر بديلاً جيداً لمسحات الأنف خلال اختبار PCR، حيث إن مسحات اللعاب تكون أكثر قابلية لاكتشاف الفيروس في المراحل المتأخرة من المرض مقارنة بمسحة الأنف.
وبحسب ما ذكر موقع "نيوز ميديكال" هناك العديد من طرق اختبار PCR التي أثبتت أنها دقيقة جدًا وحساسة وموثوقة، وتعتبر المسحات الأنفية البلعومية مثالية للكشف عن العدوى في المراحل المبكرة ومع ذلك ، في المراحل الأخيرة من المرض، هناك انخفاض في الحمل الفيروسي في البلعوم الأنفي، وغالبًا ما يصبح الفيروس قابلاً للاكتشاف فقط في العينات المأخوذة من غسل القصبات الهوائية أو البلغم وبالتالي ، هناك حاجة إلى استراتيجيات اختبار إضافية لتوسيع وزيادة فرص الاختبار.
و للتغلب على هذه القيود في الفحص الجماعي للكشف عن كورونا ، تم اعتبار اللعاب عينة بديلة، وكذلك في حين أن جمع مسحات البلعوم الأنفي يتطلب وجود موظفين رعاية صحية مدربين، فإن جمع اللعاب أسهل نسبيًا، ويقلل من إزعاج المريض، ويمكن حتى القيام به ذاتياً، كذلك قد تكون عينات اللعاب مفيدة بشكل خاص أثناء اختبار الأطفال.
وسعى فريق من الباحثين من مختلف المعاهد في سويسرا مؤخرًا إلى تطوير وتقييم استراتيجية لأخذ عينات اللعاب التي تتيح أخذ عينات سهلة وآمنة من العينات المحتوية على فيروسات لدى البالغين والأطفال، مع إمكانية الجمع المنزلي والمعالجة المباشرة في المختبر.
في ورقتهم البحثية ، أبلغ الباحثون عن نتيجة مقارنة مباشرة لاكتشاف كورونا في اللعاب ومسحات البلعوم الأنفي باستخدام RT-PCR في 1187 من البالغين والأطفال في مراكز اختبار المرضى الخارجيين ووحدة الطوارئ.
أظهرت نتائج RT-PCR في اللعاب ومسحات البلعوم الأنفي موافقة بنسبة 98 ٪
وفقًا للنتائج ، تم اختبار ما مجموعه 252 فردًا إيجابيًا لكورونا في مسحة البلعوم الأنفي أو عينات اللعاب.
أجرت هذه الدراسة الكبيرة تحليلاً موازياً لعينات اللعاب ومسحة البلعوم، وأثبتت النتائج أن اللعاب هو عينة موثوقة للكشف عن كورونا، بالنسبة للباحثين ، هذا يعني أنه يمكن إضافته إلى حقيبة التشخيص لزيادة الاختبار بطريقة أكثر ملاءمة للبالغين وكذلك الأطفال.
