كشفت دراسة بحثية لجامعة أوتاوا الكندية أن اضطرابات النوم تؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والتوتر لدى المراهقين، ووفاق لتقرير لصحيفة neuroscience، أكدت الدراسة أن اضطراب النوم المزمن خلال فترة المراهقة يمكن أن يؤدى إلى الاكتئاب لدى كل من الذكور والإناث ويغير تفاعل الإجهاد لدى الإناث.
وأكدت كبيرة المؤلفين نفيسة إسماعيل، أستاذة مشاركة فى كلية أوتاوا لعلم النفس ورئيس الأبحاث الجامعية فى الإجهاد والصحة العقلية أن أكثر من 264 مليون شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب، وأنه اضطراب مزاجى منتشر يقلل من جودة الحياة، ويعانى الأفراد المصابون بالاكتئاب من العديد من الأعراض بما فى ذلك الشعور بالضيق العام واضطرابات النوم والميول الانتحارية في الحالات الشديدة.
ويتم حاليًا تشخيص إصابة الإناث بالاكتئاب بمقدار ضعف عدد الذكور، وغالبًا ما يعانى البالغون المصابون بالاكتئاب من أعراض الاكتئاب فى بداية المراهقة ومع ذلك فإن الأسباب الكامنة وراء اكتئاب المراهقين ومعدلات انتشاره الخاصة بالجنس لا تزال غير واضحة، وتشير نظرية شائعة إلى أن الاكتئاب ينشأ عند المراهقين الذين يتعرضون للإجهاد المفرط، وأن الاختلافات بين معدلات الاكتئاب لدى الذكور والإناث تُعزى إلى زيادة تعرض الإناث للتوتر المزمن.
يُعد اضطراب النوم عامل ضغط شائع أثناء نمو المراهقين، ويمكن أن يكون التعرض المتكرر له مسئولاً جزئيًا عن إصابة المراهقات بالاكتئاب، ووفقا لنتائج الدراسة أظهرت الإناث المراهقات أيضًا إفرازًا أكبر لهرمون التوتر وتنشيط خلايا الدماغ الحساسة للتوتر مقارنة بالمراهقين بعد تأخير النوم المتكرر.