الثلاسيميا هو اضطراب دم وراثي يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الجسم عن المعدل الطبيعي، قد تسبب التلاسيميَّة فقر الدم مما يجعلك تشعر بالإرهاق، إذا كنت تعاني من مرض التلاسيميا الخفيفة، فقد لا تحتاج إلى علاج ولكن قد تتطلب الأشكال الأكثر حدة عمليات نقل دم منتظمة. يمكنك اتخاذ خطوات للتعايش مع الإرهاق، مثل اختيار نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
وضمن سلسلة موضوعات اطمن على نفسك نقدم تشخيص الثلاسيميا وطرق علاجها، وفقا لما ذكره موقع mayoclinic
التشخيص
تظهر مؤشرات المرض وأعراضه على معظم الأطفال المصابين بالثلاسيميا بدرجة متوسطة أو شديدة خلال أول عامين من حياتهم، وإذا اشتبه الطبيب في إصابة الطفل بالثلاسيميا، فبإمكانه التأكد من التشخيص بإجراء فحوصات الدم.
فقد تكشف فحوصات الدم عن عدد خلايا الدم الحمراء، والأنماط غير الطبيعية في الحجم، أو الشكل أو اللون، و يمكن استخدام اختبارات الدم في إجراء تحليل للحمض النووي للكشف عن الجينات الطافرة.
الاختبارات السابقة للولادة
يمكن إجراء الاختبار قبل ولادة الطفل لمعرفة ما إذا كان مصابًا بالثلاسيميا وتحديد مدى خطورة الإصابة به، وتشمل الاختبارات المستخدمة لتشخيص مرض الثلاسيميا في الأجِنَّة ما يلي:
1:فحص عينة الزُّغابات المَشيمائِيَّة،و عادة ما يتم ذلك في حوالي الأسبوع الحادي عشر من الحمل، يتضمن هذا الاختبار أخذ قطعة صغيرة من المشيمة للتقييم.
2:بَزْلُ السَّلَى، عادة ما يتم ذلك في الأسبوع السادس عشر من الحمل، ويشمل هذا الاختبار فحص عينة من السائل الذي يحيط بالجنين.
العلاج
لا تحتاج الحالات المتوسطة من سِمَة الثلاسيمية إلى الخضوع للعلاج، أما بالنسبة للحالات المتوسطة والشديدة، قد تتضمن العلاجات ما يلي:
1:عمليات نقل دم منتظمة، تحتاج حالات الثلاسيمية الأكثر حدة في أغلب الأحيان إلى عمليات نقل دم منتظمة، يمكن أن تصل إلى كل بضعة أسابيع بمرور الوقت، تتسبب عمليات نقل الدم في تراكم عنصر الحديد في الدم، ويمكن أن يلحق الضرر بقلبك، وكبدك والأعضاء الأخرى.
2:العلاج بالخلب فهذا العلاج للتخلص من نسبة الحديد الزائدة في دمك يمكن أن يتراكم عنصر الحديد نتيجة لعمليات نقل الدم المتكررة، يمكن لبعض الأشخاص من مرضى الثلاسيمية الذين لم يتعرضوا لعمليات نقل الدم المنتظمة أن يُصابوا بتراكم عنصر الحديد، تُعد إزالة كمية الحديد الزائدة أمرًا حيويًّا لصحتك.
3:زراعة الخلايا الجذعية. ويُعرف أيضًا بزراعة نخاع العظم، قد يكون زراعة نخاع العظم خيارًا في بعض الحالات. بالنسبة للأطفال المصابين بالثلاسيمية الحادة، يمكن لذلك أن يلغي الحاجة إلى عمليات نقل الدم مدى الحياة والأدوية للتحكم في التحميل المفرط بالحديد.
يتضمن هذا الإجراء تلقي الخلايا الجذعية عن طريق التسريب الوريدي من متبرع متوافق، وعادة يكون أحد الإخوة.