كشفت دراسة حديثة صادرة من جامعة أوبسالا بالسويد، عن فاعلية حبوب منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم في الحماية من الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم، حيث تبين أن لديها تأثير كبير حتى بعد التوقف عن استخدامها، طبقا لما ورد في موقع medicalxpress.
وأجريت الدراسة على نحو 250 ألف سيدة، كانوا يستخدمون موانع الحمل الفموية، والتي اثبتت قدرتها على الوقاية من سرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم، نظرا لأنهما من أكثر أنواع السرطانات النسائية شيوعا، حيث يعد سرطان بطانة الرحم من الأورام التي يتم اكتشافها في مرحلة مبكرة .
وتعتمد موانع الحمل الفموية على هرمونات الإستروجين والبروجستين ، وهما شكلان اصطناعيان من الهرمونات الجنسية الأنثوية، حيث يمنع الإستروجين والبروجستين الموجودان في موانع الحمل الفموية الإباضة وبالتالي يقيان من الحمل.
وتوصلت الدراسة إلى أن النساء اللائي استخدمن حبوب منع الحمل كان لديهن خطر أقل بكثير للإصابة بسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم، بعد 15 عاما من التوقف عن تناول موانع الحمل الفموية، وكان معدل اصابتهن بسرطان المبيض وبطانة الرحم أقل بنحو 50٪، مقارنة بالنساء اللاتى استخدمن وسائل منع الحمل الأخرى.
ويعد سرطان المبيض من بين أكثر أنواع السرطان خطورة، حيث لا يتم اكتشافه في كثير من الأحيان حتى ينتشر بالفعل إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث يسهم موانع الحمل في الحماية أيضا من سرطان الثدى.
وكان تم الموافقة على استخدام حبوب منع الحمل الفموية في فترة الستينيات، واستخدمت 80٪ من جميع النساء في أوروبا الغربية موانع الحمل الفموية في مرحلة ما من حياتهن.