تقول الدكتورة وفاء محيلبة استشارى التغذية العلاجية والسمنة ورئيسة الجمعية الطبية لأبحاث السمنة، إن الحساسية ليست بالضرورة من تناول الطعام أو الأتربة فقط ولكن من الممكن أن تكون عن طريق شم رائحة هذه الأطعمة أو ملامسة الجلد لها.
وأضافت محيلبة أن هناك نوعين من الحساسية..
أولا: الحساسية الخطيرة وهى حساسية الطعام التى تهاجم جهاز المناعة منها الفول والبيض واللبن وبعض أنواع المكسرات والجمبرى والقشريات.
ثانيا: حساسية عدم تحمل المعدة لبهارات الأكل أو الصوص أو الطعام المحفوظ والأطعمة المصنعة ورغم أنه يشمل قائمة كبيرة من الأطعمة إلا أنه ليس خطيرا فهو يهاجم فقط الجهاز الهضمى نظرا لضعفه.
وتتابع الدكتورة وفاء قائلة: 50% من العالم يعانون من حساسية عدم تحمل المعدة للطعام، ويتم التشخيص الطبى لهم عن طريق التعرف على أسلوب حياتهم لأن هناك بعض الحالات تعانى من ضعف أنزيمات الهضم أو حركة الجهاز الهضمى ضعيفة أو الامتصاص من الأمعاء ضعيف لوجود خلل فى الجهاز الهضمى ويتم اكتشافه عن طريق التحاليل المختلفة.
وتصل نسبة الإصابة فى مصر بحساسية الطعام التى تهاجم الجهاز المناعى 3% للكبار وللأطفال من 6% إلى 8% ويمكن اكتشافها فى الأطفال من أول يوم ولادة عن طريق تناول الأم لكل الأطعمة وفى حالة ظهور أعراض الحساسية المختلفة يبدأ الطبيب فى تقليل بعض أنواع الأطعمة للأم بالتدريج وفى حالة تخلص الطفل من الحساسية بمجرد ابتعاد الأم عن هذه الأطعمة يعرف الطبيب نوع حساسية الطعام التى يعانى منها الطفل.
وتشير الدكتورة وفاء إلى أن حساسية عدم تحمل المعدة للطعام هو الأكثر انتشارا نظرا لشكل التغذية الخاطئ الذى نقوم به يوميا والعصبية التى تعمل على ضعف أنزيمات الهضم.
ومن يعانى من حساسية أحد أنواع الطعام لا يحرم منها نهائيا ولكن يبدأ بتناول كميات قليلة منه مرة واحدة فى الأسبوع لفترة ثم نبدأ فى زيادة الكمية حتى نصل إلى أفضل كمية يمكن أن يتناولها الفرد من هذا النوع من الطعام حتى لا يحرم منه نهائيا، وهناك بعض الحالات لا تتحمل حتى الكميات القليلة من الطعام وهنا يمكن أن يتناول بدائل لهذا الطعام تعويضا له.