يبدو أننا على بعد خطوة واحدة من تطوير دواء جديد لعلاج مرض الإيدز الذى يسببه فيروس العوز المناعى البشرى "HIV"، حيث تم التوصل إلى اكتشاف مثير للغاية من شأنه أن يسرع عملية التوصل إلى العقار الجديد.
وتمكن مؤخرا فريق من العلماء بجامعة تمبل الأمريكية من تطوير تقنية جديدة لفصل ومحو الحمض النووى الخاص بفيروس العوز المناعى البشرى " HIV" من جينات الحيوانات المصابة بالإيدز باستخدام تكنولوجيا تعديل الجينات، لافتين أنهم نجحوا فى إزالة الحمض النووى من داخل كل الأنسجة الخاصة بالفئران التى خضعت للتجارب، بما فيها المخ والقلب والكلى والكبد والرئتين والطحال وخلايا الدم.
ومن المتوقع أن تساهم هذه النتائج ، حسب تأكيد الباحثين، فى تطوير أدوية جديدة لعلاج المرض الخطير، وهو ما يعد أمرا مثيرا للغاية، وخاصة أن الأدوية الحالية المضادة للإيدز (مضادات الفيروسات الارتجاعية) تقتصر فاعليتها على إيقاف تكاثر ومضاعفة الفيروس فقط، ولكنها لا تستأصله من داخل الجسم، وبالتالى قد تعاود الإصابة الشخص مرة أخرى عقب انتهاء كورس العلاج.
وأكد القائمون على الدراسة أن هذه الاستراتيجية ساهمت بشكل ملحوظ فى الحد من مستويات الحمض النووى الريبوزى RNA الخاص بفيروس الإيدز، لافتين إلى أن هذه التقنية العلاجية يمكن تطويرها مستقبلا للحد من مستويات الحمض النووى الريبوزى للفيروس ومهاجمة الفيروسات الكامنة.
وأضاف التقرير أنه من المنتظر أن تبدأ التجارب الإكلينيكية الخاصة بالتقنية العلاجية الجديدة على الإنسان خلال السنوات القليلة القادمة، ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Gene Therapy" خلال شهر مايو الجارى، وكما نشرت مؤخرا على الموقع الإلكترونى بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.