زعمت دراسة بحثية جديدة أن القلب السليم في منتصف العمر يقلل من خطر الإصابة بالخرف في السنوات اللاحقة، وأن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين، وتمتعوا بنظام غذائي صحي ومارسوا الرياضة في منتصف العمر، زادوا جميعًا من فرصهم في تجنب الإصابة بالحالة المستعصية الخرف.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية نظرت الدراسة إلى ما يقرب من 1500 شخص كجزء من دراسة طويلة الأجل بدأت في عام 1972 في فنلندا، والتي أكدت أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين، وتمتعوا بنظام غذائي صحي ومارسوا الرياضة في منتصف العمر، عززوا جميعًا فرصهم في تجنب الإصابة بالخرف.
وأكدت نظريات علمية سابقة أن السلوك القابل للتعديل مثل النظام الغذائي والتدخين يمكن أن يفيد صحة الدماغ في الشيخوخة، قال المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلةPLOS Medicine ، Yajun Liang: " قد يكون الحفاظ على السلوكيات الصحية مدى الحياة أمرًا بالغ الأهمية للحد من مخاطر الإصابة بالخرف في أواخر العمر".
لقد استكشفت دراسات قليلة جدًا أنماط مقاييس صحة القلب والأوعية الدموية في منتصف العمر وفي أواخر العمر فيما يتعلق بخطر الإصابة بالخرف، وتم تقييم صحة قلب المشاركين من منتصف العمر إلى أواخر العمر وفقًا لستة عوامل مصنفة على أنها ثلاثة عوامل سلوكية بما في ذلك حالة التدخين.
وأضاف ليانج، الأستاذ المساعد في أبحاث علم الأوبئة والتدخلات في الصحة العامة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد: "في هذه الدراسة، لاحظنا أن وجود مقاييس المثالية السلوكية والالتزام بالمعايير الصحية من منتصف العمر فصاعدًا يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف".
وفي الوقت نفسه، أشارت الأبحاث السابقة إلى أنه يمكن خفض أعداد الخرف العالمي بمقدار الثلث إذا تم القضاء على المخاطر القابلة للتعديل.
وتشير هذه النتائج إلى أن الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية مدى الحياة، لا سيما في مجالات التدخين والتمارين الرياضية ومؤشر كتلة الجسم، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.