كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن أنه تم التوصل لاختبار دم بسيط يمكنه التحقق مما إذا كان المريض سيستفيد من العلاج الكيميائي من عدمه.
وقالت الصحيفة، إن هيئة الخدمات الصحية البريطانية "NHS"، أعلنت عن خطط لفحص الدم لتحديد ما إذا كان المرضى بحاجة إلى علاج كيميائي، حيث يبحث الاختبار عن جين معين لتحديد ما إذا كان العلاج الكيميائي مناسبًا، موضحة أنه سيتم تطبيق الاختبار الجديد على أنواع معينة من السرطان بما في ذلك سرطان الثدي والرئة، سيُعرض على مرضى السرطان اختبار سريع للمساعدة في تحديد ما إذا كان العلاج الكيميائي هو العلاج المناسب لهم، بإجراء اختبار دم يكشف عن جين معين.
وأوضحت، أنه إذا كان لدى المريض مستويات منخفضة من هذا الجين، فهذا يشير إلى أنه سيكون أقل قدرة على تحقيق الفعالية باستخدام أدوية العلاج الكيميائي في الجسم، وأن هناك حاجة إلى علاج آخر، ينطبق الاختبار على علاج أنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والرئة.
في حين أن معظم المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي لا يعانون من آثار جانبية شديدة، فإن عددًا صغيرًا ممن يتناولون أدوية بعض الأدوية مثل" فلوروبيريميدين"، قد يعانون من الغثيان، والقيء، والإسهال، أو ضيق التنفس، وقد يعاني بعض الأشخاص من تفاعلات جلدية شديدة، وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون التفاعل بين الأدوية قاتلاً.
وأكدت الصحيفة، سيساعد اختبار الدم، الذي كان متاحًا في السابق في عدد قليل فقط من المستشفيات الأطباء على تحديد ما إذا كان ينبغي على شخص ما اختيار جرعة أقل من العلاج الكيميائي، أو التحول إلى طريقة مختلفة لمعالجة الأورام.
وقالت هيئة الخدمات الصحية البريطانية، إنه من المتوقع أن يستفيد ما يصل إلى 40 % من أولئك الذين خضعوا للاختبار من النظام الجديد، حيث سيبحث الاختبار الجيني عن التغييرات في جين معين يسمى DPYD وقد تعني المستويات المنخفضة من الجين أنه من المحتمل أن يكون لديهم مستوى أقل من الإنزيم اللازم لتحطيم أدوية العلاج الكيميائي في الجسم.
سيكون الاختبار متاحًا في جميع أنحاء البلاد وسيتم تمويله من قبل هيئة الخدمات الصحية البريطانية، والصحة العامة بإنجلترا.
قال البروفيسور بيتر جونسون، المدير الطبي الوطني للسرطان بهيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS: "معدلات النجاة من السرطان في مستوى قياسي ولكن الحالة لا تزال تسبب معاناة كبيرة لملايين المرضى وأحبائهم كل عام، موضحا أنه يمكن أن يساعدنا هذا الاختبار في علاج الأشخاص المصابين بالسرطان بأمان قدر الإمكان.
وقالت الصحيفة، إنه مع استمرار هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS في إعطاء الأولوية لرعاية مرضى السرطان الأساسية، يعد هذا الابتكار الأخير أداة مهمة أخرى لضمان حصول الناس في إنجلترا على أفضل علاج ممكن."
يمثل الاختبار الأحدث في سلسلة من الابتكارات والاكتشافات الجينية التي اعتمدتها هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS لتقديم رعاية مخصصة للسرطان.
وأوضحت الصحيفة، تهدف خطة الهيئة NHS طويلة الأجل لمدة 10سنوات إلى اكتشاف 3 أرباع الأورام في مرحلة مبكرة عندما يكون علاجها أسهل.
قالت هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS إنها أعطت الأولوية لعلاج السرطان أثناء وباء فيروس كورونا، بالإضافة إلى تأمين 160 مليون جنيه إسترليني للأدوية التي لها تأثير أقل على أجهزة المناعة.