وسائل منع الحمل التقليدية تتناولها فقط السيدات، لكن وفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية تشير أحدث التطورات البحثية إلى أن الرجال قد يكونون قادرين على اختيار المنتجات الوقائية فى وقت قريب جدًا بدءًا من الحبوب اليومية والحقن الشهرية فكل هذه تظهر نتائج واعدة فى التجارب السريرية.
ووفقا للتقرير حاول العلماء لأول مرة اختراع حبوب منع الحمل للذكور فى الخمسينيات من القرن الماضى، وكانت شركة Sterling Drug الأمريكية تعمل على تطوير دواء مضاد للطفيليات عندما وجدت أثرًا جانبيًا غير متوقع فى التجارب المعملية فقد تسبب فى عقم ذكور الفئران مؤقتًا.
وتجرى ستيفانى بيج، أستاذ الطب فى جامعة واشنطن، تجارب سريرية مبكرة على DMAU كحبوب يومية وحقنة، والحقنة مصممة لتستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر فى كل مرة، وقالت "تُظهر دراستنا فى المرحلة الأولى نتائج واعدة تلقى مائة رجل حقنًا بكميات مختلفة من DMAU حتى الآن، الحقن جيد التحمل للغاية.
وأكمل فريق البروفيسور بيج أيضًا تجارب حبوب DMAU وأكدوا "نتائج الدراسة التى دامت شهرًا واحدًا واعدة للغاية ونقوم بتحليل البيانات من دراسة استمرت ثلاثة أشهر"، كما يقوم الباحثون فى المجلس الهندى للبحوث الطبية بتجربة حقنة قد تمنع الحمل لمدة تصل إلى 13 عامًا، وتم بالفعل تجربة هذه الحقنة على أكثر من 300 رجل وفقًا للباحث الرئيسى، الدكتور راضى شيام شارما، فإن معدل نجاح منع الحمل هو 97.3%، دون الإبلاغ عن أى آثار جانبية، لا تزال هناك مخاوف نظرية حول ما إذا كان آمنًا تمامًا وما إذا كان الرجال سيكونون سعداء بهذه الحقن.
وأضاف ألان باسى أستاذ طب الذكورة فى جامعة شيفيلد الإنجليزية "يمكن تدريب الرجال أيضًا على تناول الحبوب بشكل موثوق، كما ثبت من خلال امتثالهم لوصفات حبوب الستاتين اليومية لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وأوضح العلماء أنه فى الماضى كان من الصعب جدًا فى السابق إنتاج نوع من هرمون التستوستيرون يمكن للجهاز الهضمى للرجال استقلابه إلى وسيلة فعالة لمنع الحمل، على النقيض من ذلك، ومع ذلك فإن الحصول على لقاحات منتظمة لمنع الحمل يبدو غير عملى فأخذ الحقن الشهرية ليس شيئًا يرغب الكثير من الرجال في القيام به.
